إسطنبول، تركيا، 24 سبتمبر 2013، أخبار الآن – قال عماد غليون العضو السابق في لجنة الموازنة بمجلس الشعب السوري ومدير مركز الكرامة للبحوث إن سوريا سوف تواجه أزمة طاقة حقيقة في هذا الشتاء خاصة تلك المتعلقة بتدفئة المنازل أو الطاقة الكهربائية.
وفي حديث مع أخبار الآن ضمن برنامج ستديو الآن قال غليون، “المشكلة بموضوع النفط والطاقة هي مشكلة قبل الثورة السورية وقبل الأحداث وستستمر أكثر فأكثر لأن النظام ركز الجهد المالي وكل شي في الدولة لصالح المجهود الحربي، فقبل الثورة كان النظام ينتج من مصفاتي نفط كانتا تنتجان حوالي نصف الطاقة اللازمة للبلاد. في عام 2009 كان يلزم سوريا 8 مليار ليتر من المازوت كان يتم إنتاج أربعة مليارات محلياً والباقي يتم إستيراده من الخارج”.
وأضاف غليون أن النظام يواجه أزمة كبيرة في الطاقة ويعتمد على المصادر الخارجية للطاقة فقط ولا يعتمد على المصادر الداخلية هو يواجه مشاكل في هذا لأنه يريد أن يمول مستوردات هذه المشتقات النفطية التي يحصل عليها وخزينة الدولة فارغة من إحتياطي النقد الأجنبي.
وقال غليون “منذ أكثر من عامين تخلى النظام عن تقديم أي خدمات للمناطق الخارجة عن سيطرته المحكمة. يقدم الخدمات الآن لدمشق العاصمة وحماه والساحل فقط. هنالك خدمات أخرى غير المشتقات النفطية مثل الطاقة الكهربائية والطحين وغيرها. هو بدأ يتخلى عن هذه المناطق، هو يحتاج الآن إلى ما بين مليارين وثلاثة مليارات لتر من المشتقات النفطية المستوردة . وهذه يمكن تغطيتها من الدول الصديقة للنظام مثل إيران التي تقدم له المشتقات النفطية وفنزويلا وبعض النفط الخام الذي يستورد بطريقة غير شرعية عن طريق العراق”.
غليون أشار إلى أنه حتى وفي الأحوال العادية عندما كان النظام يعيش أحسن حالته في عام 2009، 2010، 2011 كان النظام يعيش أزمة طاقة كبيرة لا يستطيع السيطرة عليها رغم أنه كان لديه إحتياطات نقدية أجنبية تقدر ب 17 مليار دولار ورغم أن المصافي كانت تعمل بصورة جيدة، فكيف هو وضع النظام مع كل هذه الأزمات يضيف غليون.