روما ، ايطاليا ، 24 سبتمبر ، وكالات ، أخبار الآن –
دعا برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى زيادة الدعم من أجل توفير الغذاء لملايين السوريين داخل البلاد وفي مناطق اللجوء.
وقال البرنامج إن آلاف النساء والأطفال والشيوخ بحاجة إلى الغذاء والدواء والأغطية والمساعدات الإغاثية الأخرى خاصة مع إقتراب حلول فصل الشتاء. وطالب البرنامج المجتمع الدولي بالضغط على مجلس الأمن لفرض وقف إطلاق النار من أجل السماح لدخول عمال الإغاثة إلى المناطق التي لا يستطيعون الوصول إليها.
وحسب الأمم المتحدة فإن نحو سبعة ملايين شخص إضطروا لمغادرة منازلهم، وهو ما يعادل ثلث السكان في سوريا.
هذه التحذيرات المتكررة من منظمات دولية حول الأزمة السورية تأتي نتجية تدهور الوضع الإنساني في البلاد،
فحجم المشكلة كبير مع أربعة ملايين ومئتين وخمسين ألف سوري أصبحوا نازحين في بلادهم، كما تقول الامم المتحدة. واليوم تخطى أعداد اللاجئين السوريين المليوني لاجئ. وكلما زاد عدد النازحين واللاجئين زادت حدة أزمة الغذاء وهي أزمة تقود في كثير من الأحيان إلى حالات وفاة خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال.
المساعدات المقدّمة وإذا ما كانت بحجم الكارثة:
برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة يقدّم حالياً مساعدات غذائية لنحو ثلاثة ملايين شخص داخل سوريا إضافة إلى مليون ومئتي ألف لاجئ سوري في عدة دول من بينها الأردن ولبنان ومصر وتركيا والعراق. وتبلغ التكلفة الإجمالية لتلك المساعدات نحو 30 مليون دولار أسبوعياً.
عدد المحتاجين لمساعدات غذائية في سوريا متوقع أن يرتفع إلى أربعة ملايين شخص بنهاية العام الجاري وفق برنامج الأغذية العالمي، إضافة إلى مليونين ونصف المليون سوري خارج بلادهم. وأشار البرنامج إلى أن ذلك سيزيد تكلفة المساعدات إلى حوالى 42 مليون دولار أسبوعيا وهو ما يجعل الحاجة لأموال المانحين ملحة.
ما يصعّب المهمة لكافة المنظمات والمؤسسات المعنية بهذه الأزمة، الوضع الأمني على الأرض، فرغم الجهود المبذولة بالفعل في مجال المساعدات الإنسانية، إلا أن كثيراً من السوريين محاصرون في مناطق لا تستطيع المساعدات الوصول إليها. برنامج الأغذية العالمي أكد هذا بأن هناك مناطق في سوريا لم يتمكن العاملون في هذا البرنامج من الوصول إليها لنحو عشرة أشهر.