دبي, 23 سبتمبر, وكالات لأخبار الآن-
قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إنه من الممكن التوصل هذا الاسبوع إلى قرار في مجلس الأمن الدولي بخصوص إزالة الأسلحة الكيميائية في سوريا على الرغم من الإعتراضات الروسية الشديدة .
واكد فابيوس مجددا أن بلاده تريد قرارا قوياً وملزماً لكنه طرح ثلاثة شروط خاصة أن ينص القرار على إمكان إتخاذ تدابير تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة في حال عدم إحترام دمشق تعهداتها في إزالة أسلحتها الكيميائية .
وقال فابيوس ايضا في مؤتمر صحافي انه يتوجب احالة المسؤولين عن استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا امام القضاء وأن يتمكن مجلس الامن من الانعقاد في اي وقت بشأن هذا الملف الذي يعتبر خطرا على السلام والامن الدوليين.
وبعدما لفت فابيوس الى ان الاتفاق الروسي الاميركي الذي ابرم في 14 ايلول/سبتمبر في جنيف لازالة الترسانة الكيميائية السورية “يشير الى الفصل السابع”، اعتبر انه سيكون امرا من الصعب جدا فهمه ان لا يوافق الروس على الشروط التي تسمح بتطبيق ما اقترحوه.
والمفاوضات بين الاميركيين والروس حول استصدار قرار في مجلس الامن يرغم دمشق على احترام وعودها لجهة ازالة الاسلحة الكيميائية وصلت حاليا الى طريق مسدود كما صرح دبلوماسيون الاثنين.
واتهم الأحد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الولايات المتحدة بابتزاز روسيا كي تؤيد صدور قرار ملزم في مجلس الامن الدولي بشأن سوريا كما اتهم الغرب بالعمى.
واضاف لافروف إن شركاءنا يعميهم الهدف الايديولوجي بتغيير النظام (السوري)”، في حين تسعى روسيا الى حل مشكلة الاسلحة الكيميائية في سوريا.
من جهته اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين ان اي تدخل عسكري في سوريا سيكون بمثابة “عدوان” ينتهك القانون الدولي ويزعزع الوضع في المنطقة.
هذا ولم يتمكن مجلس الامن الدولي من تبني اي قرار بخصوص سوريا منذ بدء الازمة في اذار/مارس 2011. وقد استخدمت موسكو وبكين حقهما في الفيتو على مشاريع قرار بخصوص سوريا ثلاث مرات.