السعودية ، 23 سبتمبر، العربية –

تحتفل السعودية اليوم، الاثنين، بعيدها الوطني الـ 83، الذي يتضمن احتفاءها بذكرى إعلان الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن، توحيد البلاد، وتسميتها بـ”المملكة العربية السعودية”.
وسيشهد سكان مناطقها الـ 14، احتفالات رسمية بهذا اليوم، ففي مكة المكرمة تم إعداد 194 فعالية متنوعة، وجهزت أمانة الرياض 7 مواقع ليحتفل سكانها بهذا اليوم، إضافة إلى إطلاق الألعاب النارية، التي ستزين سماء العاصمة مساء اليوم.

وكان فجر الخامس من شهر شوال من العام 1319هـ قد شهد استعاد الموحّد الملك عبد العزيز -رحمه الله- مدينة الرياض، عاصمة المملكة اليوم، لتكون أولى لبنات هذا البناء الذي حقق قفزات تطور هائلة في عمر يعد قصيرا مقارنة بحضارات الدول.
وأصبحت المملكة العربية السعودية في عهد الملك عبدالعزيز ذات مكانة دولية خاصة حيث انضمت إلى العديد من المنظمات والاتفاقيات الدولية.
وكانت السعودية من أوائل الدول التي وقعت ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1364هـ (1945م) وأسهمت في تأسيس العديد من المنظمات الدولية التي تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار والعدل الدولي مثل جامعة الدول العربية في عام 1364هـ (1945م).

وأكد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن كل المراهنين على زعزعة استقرار المملكة خسروا من الجولة الأولى وكذلك كل من راهن على ضعف ولاء المواطنين لبلدهم.
وأوضح الأمير سلمان، في كلمة له امس بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثالث والثمانين للمملكة، الذي يصادف اليوم إن هؤلاء المراهنين نسوا أن ركائز الدولة مشتركة مع قيم الأفراد وأن هذه الدولة قامت على سواعد أجدادهم، فصنعوا الوحدة وحافظوا عليها في بلد صالح يواصل تحكيم شرع الله وإقامة العدل وحفظ الحقوق.
وأضاف أن ذكرى اليوم الوطني تحل اليوم “أمس” والجميع ينعم بالأمن والأمان والتنمية والاستقرار تحت قيادة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سخر طاقات الدولة وأجهزتها ومواردها بعزم وإصرار لخدمة الوطن والمواطنين.

ولفت إلى أن استقرار الدول هو أهم عوامل الازدهار والرقي الحضاري، مشيرا إلى أن الاستقرار يضمن تطبيق القوانين ويحفظ الحقوق، وهو الذي يهييء بيئة العمل والإنتاج الآمنة التي تحفز النمو وتشجع على الاستثمار وتوجد المزيد من فرص العمل وفرص التطوير والتوسع.

ونوه إلى أن ضمان الاستقرار وديمومته لا يأتي بالتمني بل بالعمل الجاد لإقامة العدل بعمل منهجي منظم يقوي مؤسسات القضاء وأجهزة الرقابة ويفعل أدوات رصد الفساد ويعزز مبادئ النزاهة وينشر ثقافتها ويضمن بالتشريعات والأنظمة والقوانين حقوق المواطنين وكرامتهم وأموالهم وأعراضهم، مشيرا إلى أن المملكة لا تألو جهداً في تحقيق ذلك.
ونبه ولي العهد السعودي إلى أن التركيز على النقائص والعيوب بوجه يفوق المحاسن والمزايا أمر معتاد، لكن يجب ألا يسيطر هذا الشعور المحبط فيمنعنا من العمل والإنتاج، موضحا ان الدولة تجتهد دون كلل في تحقيق رفاهية المواطنين وتتلمس مواطن القصور في قضايا الإسكان وتوفير فرص العمل والرعاية الصحية وجودة التعليم وكفاءة عمل الأجهزة الخدمية وأن المطلوب منحها الوقت والفرصة.
واستعدت جميع الجهات المعنية في السعودية للاحتفال باليوم الوطني للمملكة رقم 83، والذي يبدأ اليوم، حيث ارتدت جميع مناطق المملكة اللون الأخضر وهو لون علم الملكة المكتوب عليه “لا اله الا الله محمد رسول الله”.ويأتي احتفال المملكة هذا العام دون أن يمر على المملكة ما سمي بـ”الربيع العربي” الذي مر على تونس وليبيا ومصر وسوريا وهي الدول التي تشهد حتى الآن اضطرابات وقتل بالإضافة إلى العراق غير المستقر.

ويجيء احتفال المملكة استذكارا لملحمة الوحدة التي تمت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن والتي هي أساس ما هي عليه المملكة اليوم من قوة ومنعة واستقرار.
وسارت المملكة منذ تأسست على منهج الالتزام بالإسلام عقيدة وشرعا ومنهجا في كل شأن من شؤونها داخلياً وخارجيا، كما التزمت في سياستها الخارجية بسياسة متزنة ومنهج عدم التدخل في شؤون غيرها ودعم استقرار الاقتصاد العالمي والالتزام الدائم الثابت بالقضايا العادلة للوطن العربي والأمة الإسلامية.
وحكم المملكة، الدولة المصدرة الأولى للنفط في العالم، ستة ملوك منهم خمسة أبناء الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود.