الموصل , العراق , 23 سبتمبر , وكالات – قتل اربعة اشخاص في مدينة الموصل شمال العراق في ثلاث هجمات متفرقة، استهدفت احداها سيارة اسعاف تحمل امرأة في حالة مخاض، وفق ما فادت مصادر امنية واخرى طبية.
واوضح المصدر الأمني ان عبوة ناسفة كانت مزروعة على جانب الطريق العام في منطقة بَـادووش غرب الموصل انفجرت بعد فجر الإثنين
وادى التفجير كذلك الى اصابة المرأة الحامل وسائق الاسعاف اللذين نقلا على الاثر الى المستشفى، بحسب مصادر طبية.
وفي هجوم اخر ، قتل مدني باطلاق نار باسلحة رشاشة من قبل مسلحين يستقلون سيارة بالقرب من حي الضباط شرق المدينة” حسبما افادت مصادر امنية.
وتشهد مدينة الموصل اعمال عنف غير مسبوقة، حيث يسقط العديد من قوات الامن بشكل يومي، فيما باتت القاعدة تفرض اتاوات على اصحاب الاعمال في وضح النهار.
هذا قتل 12 شخصا واصيب 46 اخرون بجروح في هجوم انتحاري استهدف مجلس عزاء سني في منطقة الدورة في جنوب بغداد مساء الاحد، بعد يوم من مقتل 73 شخصا في هجوم استهدف مجلس عزاء شيعي.
في الوقت نفسه، دعت بعثة الامم المتحدة في العراق الى ضبط النفس وعدم الانجرار وراء اعمال انتقامية، في وقت يشهد فيه هذا البلد تصعيدا كبير في اعمال العنف الطائفي بين السنة والشيعة والذي يشمل دور العبادة ومجالس العزاء خصوصا.
وقال عقيد في الشرطة العراقية ان “انتحاريا فجر نفسه في مجلس عزاء في الدورة كان لرجل سني يعمل حارسا امنيا قتل قبل ثلاثة ايام في منطقة الدورة ايضا، ما ادى الى مقتل 12 واصابة 46 بجروح”.
واكد مصدر طبي رسمي حصيلة ضحايا الهجوم.
ووقع الهجوم بعد يوم من مقتل ما لا يقل عن 73 شخصا واصابة 202 اخرين بجروح جراء الهجوم الذي استهدف مجلس العزاء الشيعي في مدينة الصدر في شرق بغداد السبت، حيث وقعت ايضا اعمال عنف اخرى حصدت في مجموعها 91 قتيلا.
وبمقتل هؤلاء الضحايا، يرتفع الى اكثر من 580 عدد القتلى الذي قضوا جراء هجمات متفرقة في عموم العراق خلال الايام الماضية من شهر ايلول/سبتمبر الحالي، واكثر من 4400 قتيلا من بداية العام الحالي، وفقا لحصيلة اعدتها فرانس برس.
وشملت الهجمات منذ بداية العام الحالي نحو 500 سيارة مفخخة، نصفها جرى تفجيرها في بغداد، بحسب مصدر دبلوماسي غربي اكد ان العراق شهد اكثر من 70 تفجير باحزمة ناسفة منذ بداية 2013..
ومع ارتفاع معدلات اعمال العنف الطائفي، قال نائب الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق جورجي بوستن في بيان “ينبغي ادانة العنف بجميع اشكاله ولكن ما روعني بشكل خاص تصاعد وتيرة الهجمات الوحشية ضد من كانوا قد فجعوا في السابق بفقدان أعزاء لهم”.
وطالب المسؤول الاممي “السلطات العراقية بذل قصارى جهدها لوضع حد لدائرة العنف الدامي”، معتبرا ان “الانتقام لا يجلب سوى المزيد من العنف، ويقع على عاتق جميع القادة مسؤولية التحرك بشكل حازم لوقف تصاعد وتيرة العنف”.
وقالت مصادر امنية اليوم ان انتحاريين نفذا الهجوم الذي استهدف مجلس عزاء شيخ عشيرة الفراطسة حيث كان يجلس المئات في عدد من الخيم في مدينة الصدر.
وقال مرتضى محمد وهو شاهد عيان لفرانس برس ان “الشيخ كان يتلوا الفاتحة ايذانا بانتهاء العزاء، فيما كان الجميع جالسين وفجأة اقتحم انتحاري بسيارة مفخخة الخيمة”.
وتابع “حاول كثيرون الهرب من الجانب الاخر ولكن انتحاريا اخر يرتدي حزاما ناسفا فجر نفسه وسط الحشود”.
واشار الى ان “المنفذين ركزا على الضحايا الذين تمكنوا من الخروج من داخل الخيمة فيما ظل اغلب المصابين داخل الخيمة والتهمتهم النيران التي اندلعت”.
والى جانب التفجير الانتحاري في الدورة، شهد العراق اليوم اعمال عنف اخرى.
فقد اصيب 47 شخصا على الاقل في تفجير انتحاري استهدف الاحد منزل النائب المسيحي عماد يوحنا في مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد)، فيما قتل ثلاثة اشخاص في هجمات متفرقة في الموصل، وفقا لمصادر امنية وطبية.
وقال ضابط برتبة عميد ان “انتحاريا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه قرب منزل النائب عماد يوحنا في رحيم اوة شمال المدينة، ما اسفر عن تدمير منزله وعدد من الدور المجاورة”.
بدوره، قال مدير صحة كركوك صباح محمد امين ان “التفجير اسفر عن اصابة 47 شخصا بينهم اربعة بحالة خطرة جدا”.
واصيب ثلاثة من اولاد النائب بجروح نقلوا على اثرها الى المستشفى بحسب مصادر امنية واخرى طبية، كما شاهد مصور فرانس برس في كركوك النائب حنا وهو يرتدي جلبابا مضرجا بالدماء.
ويمثل النائب يوحنا كوتا المكون المسيحي في مجلس النواب عن مدينة كركوك التي يقطنها خليط من العرب والاكراد المسلمين والمسيحيين.
وفي هجوم مماثل، قال مدير شرطة محافظة كركوك اللواء جمال طاهر بكر ان “اثنين من عناصر حمايتي اصيبا بجروح في انفجار سيارة مفخخة شمال المدينة”.
وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد) قتل ثلاثة اشخاص بينهم عنصران من الشرطة في هجمات متفرقة