لندن، بريطانيا، 22 سبتمبر 2013، وكالات –

قال سيرجي ايفانوف كبير موظفي الكرملين يوم السبت ان روسيا يمكن ان تتخلى عن دعم بشار الاسد اذا علمت انه غير ملتزم بتسليم السيطرة على ترسانة أسلحته الكيماوية.
واضاف ايفانوف في تصريحات نقلتها وسائل اعلام روسية في مؤتمر في ستوكهولم ان روسيا تتوقع ان تعرف جميع اماكن الاسلحة الكيماوية لدى الاسد في غضون اسبوع رغم ان الامر سيستغرق شهرين الى ثلاثة اشهر لتحديد الوقت المطلوب للقضاء على هذه الاسلحة.
يأتي ذلك بعد أن طالبت الصين بتطبيق سريع للاتفاق حول الاسلحة الكيميائية في سوريا معربة عن املها في التوصل الى حل سياسي للازمة.

وقالت منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في لاهاي إنها تدرس المعلومات التي زودها بها نظام الأسد فيما يتعلق بترسانته من الغازات السامة وغازات الأعصاب.

لكن ناطقا باسم المنظمة قال إنه كان يتوقع أن يقدم النظام مزيدا من التفاصيل قبيل انتهاء الموعد النهائي.
وأضاف الناطق، مايكل لوهان، أن تسليم سوريا معلومات عن ترسانتها الكيمياوية لا يزال تصريحا أوليا. مشيراً إلى أن السكرتارية الفنية في المنظمة تعكف الآن على دراسة هذه المعلومات, لكنه رفض الكشف عن فحواها.

هذا وأعلنت المنظمة إرجاء اجتماعها الذي كان مرتقباً الأحد في لاهاي حول التخلص من الترسانة الكيمياوية السورية إلى أجل غير مسمى.

وقالت المنظمة في بيان إن “اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية حول سوريا الذي كان مقرراً في 22 سبتمبر أرجئ”، مضيفة: “سنعلن عن المواعيد الجديدة في أقرب وقت ممكن”.

وقالت مصادر دبلوماسية إن النص الذي كان يفترض أن يشكل قاعدة عمل للاجتماع، والذي يبحثه الأميركيون والروس، ليس جاهزاً بعد.

والاجتماع الذي أرجئ عدة مرات، يفترض أن يتيح للدول الـ41 الأعضاء في المجلس التنفيذي درس انضمام سوريا إلى المنظمة، وبدء برنامج التخلص من هذه الأسلحة.

وانضمام سوريا إلى منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيمياوية الموقعة عام 1993 ورد في اتفاق جنيف الذي تم التوصل إليه بين الولايات المتحدة وروسيا في نهاية الأسبوع الماضي لتفكيك ترسانة الأسلحة الكيمياوية السورية.

وتجري الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا والصين) من جانب آخر مشاورات حول مشروع قرار يهدف إلى ضمان تفكيك فعال للأسلحة الكيمياوية السورية.