دبي , الإمارات , 22 سبتمبر , أخبار الان
قال الأستاذ علي الذكري الكاتب والصحفي اليمني ان القاعدة اذا تتبعنا تاريخها منذ ظهورها الأول فهي تعتمد على الأماكن التي يوجد فيها مشاكل فقر أمية جهل اجتماعي وسياسي وعدم استقرار يمني وهذه البيئة مناسبة لنمو وتتطور القاعدة  كما شاهدنا في أفغانستان وباكستان والان يحدث في اليمن , فالقاعدة تستغل ما يعانيه الإنسان اليمني من فقر وجهل وفراغ ثقافي وانسداد الأفق فليس هناك افق في المستقبل فالنظام السابق أوصل اليمنيين الى مرحلة انسداد الأفق فالطالب لا يذهب الى الجامعة والى المدرسة لأنه لن يغير من أمره شيئ فالقاعدة وجدت في هكذا بيئة خصبة ومتسع للحرية والتحرك واستقطاب الشباب ناهيك عن ان الشباب اليمني عاطفي جدا ويسهل التأثير عليه دينيا وكثيرا ما تستغل هذه العاطفة لتجييشه وهناك الكثير من المبررات ايضا كالظلم الإجتماعي والسياسي وتكون الحجة هي عدم تطبيق شرع الله .

القاعدة تستهدف كل الفئات من الشباب من عمر 12 عاما فما فوق لكن هناك التركيز على الفئة من 15 – 17 باعتبارها القادرة على التاثير في الميدان

هذا و تقتات القاعدة  في  شبه الجزيرة  العربية  على الشباب المسلم وهي بذلك تسلب المستقبل من بين أيدي اليمنيين. تخدع الشباب وتجبره على ارتكاب العنف ضد غيره من الشباب. تحولهم إلى إنتحاريين لا خدمة لإسلام أو يمن؛ وإنما خدمة لمصالح شخصية وذهنية متهاوية.إليكم الجزء الرابع من سلسلة (اليمن في مواجهة القاعدة في شبه الجزيرة العربية).

وفي حوار اجرته اخبار الآن مع الصحفي زيد محمد السلامي، تحدث زيد عن  طريقة القاعدة الرهيبة في استقطاب الشباب واساليبها الماكرة في الاقناع ،اذ قال انهم يقسمون جنودهم الى فصائل ، مكونة من خمسة افراد و قائد، تعزل الفصائل عن بعضها البعض حتى اذا تم القبض على احدهم ،فلا يكشف امر البقية،لكن القائد الاكبر يعرف كافة الفصائل والوصول اليه ليس بالأمر السهل ..القاعدة تضم شبابا اذكياء حتى أن تقنيات الحواسيب يديرها أفراد مهرة ،لديهم أسماء مستعارة في الفيس بوك وتويتر ويتابعون كل صغيرة وكبيرة تخصهم في العالم ،كما أن لديهم قائمة بالأشخاص الذين يخططون لإستهدافهم