الغوطة الشرقية، ريف دمشق، سوريا، 21 سبتمبر، جواد العربيني، أخبار الآن
في الداخل السوري وفي ريف دمشق تحديدا يعاني  الأطفال السوريون مع بدء عامهم الدراسي الجديد كسائر أطفال سوريا جراء  تدمير المدارس التي كانوا يرتادونها على يد قوات النظام وفقدان البنى التحتية لوسائل التعليم اضافة الى اعتقالات وملاحقات أمنية بحق المعلمين ما أدخل القطاع التعليمي في البلاد الى نفق مظلم لا يعلم أحد متى يخرج منه
مع بدء العام الدراسي الجديد ، أصبح معظم الأطفال في ريف دمشق بلا مدارس ولا تعليم ، فقذائف نظام الأسد جعلت معظم المدارس على الأرض تماما .
الاستاذ أحمد يقول : “مثلما تشاهدون ، الدمار بالمدارس بالغوطة الشرقية نتيجة استهدافها من قبل النظام لمنع الاطفال من التعليم ، وحاليا بدء العام الدراسي بسوريا وأغلب الاطفال مشردين بالشوارع” .
لاستهدافِ المدارس قصصُ وصورُ كثيرة قد لا تستطيع الايامُ أن تمحيها ، فكثير ممن كانو يجلسون على هذه المقاعد لأصبحت مقاعدهم اليوم شاغرة ، فقذائف نظام الاسد اغتالت براءةً الطفولة وقتلت أحلام من كان يوما يكتب إجابته على ورقة المذاكرة هذه .
أحد الأطفال يقول : “أنا جالس هنا وأبيع البسكوت ، أريد الذهاب إلى مدرستي لكنها مدمرة” .
لأطفال سوريا ومقاعد الدراسة قصص قد لا تستطيع الكتب ولا الاقلام أن تصف شيئا قليلا منها ، فمعظم الاطفال وجدو أنفسهم مجبرين على العمل ، علهم يجدو مايبقيهم هم وأسرهم على قيد الحياة .
أحد الاطفال يقول : “أريد الذهاب إلى المدرسة لكنها مدمرة بالكامل ، وأنا أجلس هنا و أساعد أبي على مصروف المنزل ، ورغم كل هذا ، بشار يقصف منازلنا بالهاون والميغ والكيماوي ، ولم يبقى سوى أن يقصفنا بالنووي” .
مع تناقض المشهد الحلي وعلو صوت الحرب على أي صوت آخر ، إلا أن ذلك لايمنع من ظهور ضِحكة وفرح بالطفولة تخبرك أن الحياة ستستمر بالرغم من مرارة الواقع .