دير الزور، سوريا، 21 سبتمبر، ( عبد العزيز الشيخ، أخبار الآن ) –
 تعيش منطقة دير الزور في سوريا معاناة بيئية كبيرة نتيجة الحصار الخانق الذي فرضته قوات النظام السوري على المنطقة، فتجمع النفايات وتكدسها من المشاكل الخطيرة التي تهدد الصحة العامة في المدينة  وفي ظل خروج كافة المؤسسات الخدمية عن العمل، واستحالة إخراج النفايات الملقاة منذ بداية الحملة العسكرية، أجبر السكان لاتباع اسلوب الحرق للتخفيف من أضرارها الصحية
نتيجةً للحصارِ الخانقِ الذي فرضتهُ قوات النظام على المدينة، عانت دير الزور منذ نحوِ عام من النفاياتْ التي تراكمت بكميات كبيرة، في ظل خروج كافة المؤسسات الخدمية عن العمل، واستحالة إخراج النفايات الملقاة منذ بداية الحملة العسكرية، الأمر الذي أجبر السكان لاتباع اسلوب الحرق للتخفيف من أضرارها الصحية .
أمجد وهو أحد القائمين على الحملة ومهمته توزيع المنشورات التوعوية يقول : “نحن حركة نشطاء نقوم برش القمامة في مدينة دير الزور لتخفيف من الأمراض والحشرات ونقوم بنشر هذه المنشورات لتوعية الناس والمجتمع .
هذه الظاهرة دفعت بعض الشباب إلى التفكيرفي العلاج الأنسب، فكانت حركة نشطاء التي أسست حديثا لأهداف عدة، من بينها التوعية الصحية، وتقديم الخدمات للمواطنين وفق الامكانيات المادية والبشرية المتاحة لهم، فكانت مشكلة النفايات.
احدى المشكلات الاساسية التي حاولوا مواجهتها، من خلال رش المبيدات الحشرية على اماكن انتشار الأوساخ، إضافة إلى توزيع منشورات توعية تشرح اخطار انبعاث الغازات السامة، وتراكم النفايات .
عمار وهو المسؤول عن الحملة في حركة نشطاء يقول : “نحن بعض المتطوعين نقوم برش القمامة في المبيدات الحشرية وذلك نتيجة للظروف القاسية التي يمر بها مجتمعنا وبسبب غياب دور الجهات المسؤولة عن هذا العمل”.
قليلا من الشبان المتطوعين والصامدين في المدينة تحدوا كل شيء يقف في طريقهم من ضعفا للإمكانيات، إضافة إلى استمرار القصف على المدينة.
عمار وهو المسؤول عن الحملة في حركة نشطاء يقول : “نقوم برش المبيدات وذلك بعدما كان هناك نقاش طويل مع بعض الأطباء حول كيفية انتقال الامراض ، عن طريق القمامة وماهي الطرق التي يمكن اتباعها من أجل الوقاية والتخفيف من هذه الامراض التي تهدد حياتنا وحياة أطفالنا” .
فهم سائرون في هذا الطريق بالرغم من  القصف المستمر على الاحياء، وضعف الأمكانيات والمعدات والذي يعيق العمل أحيانا، لكنه لم ولن يستطع منعه أبدا.