دبي، 21 سبتمبر 2013، أخبار الآن
إن قضية الأسلحة الكيماوية هي قضية حساسة بالنسبة لإيران. فخبرة ايران المرعبة مع الاسلحة الكيماوية لاتزال حاضرة بعد عقود من الجراح التي بقيت مفتوحة بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية.
خلال اجتماع عام للبرلمان الايراني عُقد في ال27 من آب/اغسطس، قام الرئيس الايراني حسن روحاني بتذكير مستشاريه بأن ايران كانت ضحية الاسلحة الكيميائية خلال الحرب الحرب العراقية الايرانية، وأن إيران نددت بقوة لأي استخدام لهذه الاسلحة. وعلى ضوء ذلك، أعلن روحاني عن التزامه الكامل بالاتفاقية الدولية لحظر الاسلحة الكيماوية. ومن أجل أن يتم اعتبار ايران كلاعب دولي مسؤول، يجب عليها أن تمتثل لذلك الالتزام.
ولكن، وجود ايران كأقوى حليف للنظام السوري يخرب ايران بما يفوق اي حسابات.ان هذا الخراب يسبب بتصدعات في دوائر القوى الايرانية. ففي الثالث من سبتمبر،كتبت الصحف الايرانية تعليقات الرئيس الايراني الاسبق اكبر هاشمي رفسنجاني، ورفضه لاستخدام الاسد السلاح الكيماوي على الشعب السوري.
على الرغم من صدور صيغ منقحة لاحقا لتصريحات رفسنجاني ومحاولات نفي ماكان قد صرح به رفسنجاني، الا أن تسجيلات صوتية ومرئية لرفسنجاي بددت محاولات
ايوان لاحتواء الاضرار في عناوين الصحف. بالاضافة الى ذلك، قام عضو البرلمان علي مُتهاري بالتأكيد على صحة تصريحات رفسنجاني بعد مشاهدة تسجيلات الفيديو لحديثه. ان معارضة رفسنجاني لاستخدام الاسلحة الكيماوية في سوريا، وهي اسلحة كان قد تم التنديد بها من قبل أعضاء في النظام ايضا، هو أمر منطقي ويعكس صدعا بين المتشددين في ايران والمناصرين لرفسنجاني.
اذا كانت ايران تود وضع مسافة بينها وبين نظام الاسد فيجب عليها ان تعمل جديا لانهاء النزاع في سوريا، ان تم ذلك فسيكون هناك تداعيات اقليميا وداخليا وهو الامر الذي سيحدث فرقا وسيتم تقديره خارجيا وسينظر اليه على انه سعي ايراني لاستعادة موقعها في المجتمع الدولي.
سيتعين على ايران الاختيار مابين اتخاذ القرار لعزل نفسها عن نظام الاسد، سحب قواتها وميليشياتها، الابتعاد عن حملة القتل والمجازر التي يقوم بها الرئيس الاسد والتي لاتفرق بين احد. اما البديل فهو أن تتمرد ايران وتوصم من قبل العالم كراعية محلية للمجازر ضد العرب