اليمن ، 20 سبتمبر ، أخبار الآن –
كنا قد توقفنا أمس ضمن سلسلة اليمن في مواجهة القاعدة في شبه الجزيرة العربية، توقفنا أمس عند رفض اليمنيين للقاعدة كفكر تكفيري، ورفضهم لعناصرها كغرباء لا يهمهم مستقبل اليمن بأي شكل من الأشكال. في الجزء الثاني، سنتوقف عند القبيلة والقاعدة. فالقاعدة في  شبه الجزيرة  العربية  لديها أطماع مناطقية بمعنى أنهم يريدون أن يسيطروا على أراض من اليمن وهذا يتناقض مع الاستقلالية الصارخة التي تتمتع بها القبائل اليمنية. القاعدة  تمارس الخداع والتلاعب مع القبائل في اليمن ولا يأتون عليهم إلا بالموت والخراب واليأس؛ وهي بذلك تفوت على اليمنيين أي فرصة للاستمتاع بالأمن .
من الأشياء التي فاجأتني انني جئت يوما الى أحد المساجد في لودر لأداء صلاة المغرب وإذا بي أشاهد بعض الشباب من عناصر القاعدة في مقدمة المسجد يعرضون أحزمة ناسفة على المصلين لتنفيذ عمليات إرهابية مقابل 15 ألف دولار، يسلمونها في حال نجحت العملية الى أحد أقربائهم أو من يرونه أهلا لإستلام هذا المال ،ووافق البعض على ذلك،وخلال شهر رمضان وتحديدا عند الساعة الخامسة عصرا كانت المفاجئة الثانية ، حين قتل عناصر القاعدة تسعة جنود صائمين ، شاهدت أولئك المجرمين، لقد كانوا من اقاربنا ومعارفنا في المنطقة ،فهرعت الى جثث أحد الجنود افتشها فاخرجت مصحفا صغيرا من جيبه وخاطبت القتله بالقول :ماالذي فعل هذا الجندي  حتى قتلتموه ،فردوا عليا بالقول :إن الجنود كفار ويجب قتلهم ،فقلت لهم غاضبا وماهذا المصحف الذي يحمله الجندي ،فرد أحد عناصر القاعدة غاضبا:كل الجنود كفار وعملاء
الدكتور مداح عوض القيادي في اللجان الشعبية تحدث لقناة الان بالقول :
المساجد وغفلة الناس  وغياب السلطة من الاسباب التي ادت الى توغل تنظيم القاعدة في اوساط القبائل بالذات ،فهم في البداية يهرعون الى نجدة  واغاثة الاشخاص المرضى والمحتاجين ومساعدتهم ،ومن هنا تبدأ المطالبة برد الجميل
خراب ودمار
ويواصل القفعي حديثه لقناة الان  بالقول:
حاول عناصر تنظيم القاعدة بسط سيطرتهم ونفوذهم  على القبائل والمناطق اليمنية ومع الأسف كان هناك البعض  ممن يتواطئون معهم ،لكنهم لم يخلفوا لقبائلنا سوى الخراب اوالدمار والبكاء والعويل والنزوح  ،فعلى سبيل المثال قدمت مدينة لودر اكثر من 150 شهيدا قتلتهم القاعدة ناهيك عن الشباب الذين غرر بهم وسقطوا في القتال مع صفوف القاعدة، كما دمرت هذه العناصر كل مقومات المدينة ..تهدمت المنازل وثكلت الارامل وتيتم الاطفال ،وانقطعت مصادر الرزق .
مصانع الاسلحة والعبوات الناسفة
وعن مصانع الاسلحة والعبوات الناسفة تحدث القفعي لقناة الان بالقول:
ضبطنا مصنع اسلحة سري  تابع للقاعدة في منطقة لودر وعثرنا على ذخائر مختلفة وبارود ومعدات مختلفة ،كما عثرنا على المكان الذي يتم فيه تفخيخ السيارات ،حيث يحشون الفراغ في  أسفل  السيارة بالمتفجرات ،كما يحشون أبواب السيارة من الداخل حتى لا تظهر للعيان ،وقد عثرنا على كتاب بخط اليد باللغتين الانجليزية والعربية يبين كيفية صناعة الاسلحة والعبوات الناسفة ،وكذا عمليات توقيت الانفجارات والتحكم بها عن بعد ،وهناك مصنع آخر لهم في مديرية المحفد المحاذية لمحافظة شبوة  وتحديدا بالقرب من وادي ضيقة ،حيث يقومون بصناعة السيارات المفخخة والأحزمة الناسفة والعبوات الناسفة  ،لكن الطائرات بدون طيار ربما لم تحدد مكان هذا المصنع حتى تقوم بتدميره ،حيث انه و بعد هزيمتهم اتخذوا من الجبال والوديان مقرا لهم للعودة للقتال وبسط السيطرة من جديد وباستراتيجية جديدة أتمنى من الحكومة اليمنية أن تتنبه لها