بيروت، لبنان، 20 سبتمبر، مالك أبو الخير، أخبار الآن
نحن في أزمة لم تشهدها سوريا منذ استقلالها، يعني اخطر مرحلة حرجة مرت فيها سوريا عبر تاريخها، منذ استقلال سوريا وحتى الأن هي مرحلة السعار الطائفي التي نعيشها الآن.
نعم هناك أربعة مصطلحات لابد منها للبدء بالتفكير بسوريا الجديدة، النسيان، الغفران، معاقبة القيادات التي أعطت الأوامر بكل ما حدث في سوريا من مجازر، ورابعا اعادة انتاج مفهوم التعايش، هذه المصطلحات بدونها لا يمكن الوصول الى سوريا، وما ثرنا عليه سوف نقطف ثماره بمرارة الحنظل وسنقول رحم الله ايام فلان وفلان، هناك حتى اللحظة من يقول رحم الله ايام صدام حسين، رغم كل طغيانه، ورغم كل طغيان نظامنا الان هناك من سيترحم عليه، هل نعطيهم هذه الفرصة؟؟ ما المطلوب الان، ان نبيد طائفة بأكملها؟؟ هل الطائفة العلوية هي نسيج واحد؟؟ او هل الطائفة السنية هي نسيج واحد؟؟
سؤال مشروع ومطروح في سوريا الان لبعض المسعورين، يعني هل سنة اللاذقية متشابهين في بنيتهم مع سنة دير الزور او مع سنة ادلب؟ هذا الكلام نفسه مع العلويين يا اخي اذا راجعت طائفة بأكملها واطلقت عليها حكما مبرما وأصدرت هذا الحكم حتى على الجنة، فأنت مسعور لا يليق بك ان تكون ثائرا، نحن مع معاقبة فلان وفلان وفلان، القانون يقول لك لا يعاقب الابن بجريرة أبيه، هذا المصطلح يجب ان يسود والا نحن لسنا مقبلين، وحتى لو سقط النظام ماذا يعني ذلك؟ ماذا يعنيني ان كمواطن سوري ضمن حالة المجهول التي يريدون اخذنا اليها، ماذا يعنيني وماذا يعنيك وماذا يعني اي شخص من الذين ثاروا او من الذين احبوا هذا النظام وأحبوا بقاءه؟ هذا السؤال أوجهه لك وأوجهه للمسعورين، ماذا سنستفيد؟ ماهي سوريا التي تبحثون عنها؟ أعطونا ورقة عمل لنتداول فيها، وفي النهاية اذكر هناك من يقول بأنني لن انسى دم ابني لن انسى، نعم لن تنسى وانا اتعاطف مع هذا الكلام، بيتي ذهب ولكن بعد أربعين مليون قتيل في الحرب العالمية الثانية، لم تحل الا بالحوار، لبنان الملاصقة لسوريا بعد اقتتال طائفي دام سنوات طويلة، لم تحل الا عندما جلسوا على طاولة حوار وصنعوا طائفهم.