باماكو، مالي، 20 سبتمبر، وكالات
أشار الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند للمرة الأولى يوم الخميس إلى ان باريس قد تسلِح الجيش الحر لأنه أصبح محاصَر بين قوات الاسد من جانب و المتشددين من جانب آخر . وقال أولاند في مؤتمر صحفي في باماكو إنه يَعتقد أن الروس يرسلون الأسلحة بشكل منتظم الى نظام الأسد ، وأن بلاده ستفعل ذلك في سياق أوسع مع عدد من الدول، لكن في إطار يمكن التحكم فيه بحيث لا تـَسقط الأسلحة في أيدي المتشددين.
و كان اعلن وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل الاربعاء ان الاستعدادات العسكرية الاميركية وانتشار السفن الحربية في شرق البحر المتوسط ستبقى على ما هي عليه للقيام بضربات عسكرية محتملة في حال فشل الاتصالات الدبلوماسية مع نظام الأسد. وقال هيغل ان التهديد الاميركي الواضح باللجوء الى القوة اوصل الى العملية الدبلوماسية، و يجب ان يبقي الخيار العسكري كما كان قبلا، موضحا ان الانتشار الحالي للسفن المجهزة بالصواريخ العابرة في المياه المجاورة لسوريا لن يتغير.
واضاف الوزير الاميركي في مؤتمر صحافي “نحن مستعدون لاعتماد اي خيار يرغب به” الرئيس الاميركي باراك اوباما.
وردا على فرانس برس، افاد مسؤولون في البنتاغون ان الولايات المتحدة تنشر حاليا اربع مدمرات في منطقة شرق المتويط مجهزة بصواريخ توماهوك ومستعدة لشن هجوم في حال فشلت الحلول السياسية مع النظام السوري.
واعلن هيغل وقائد اركان الجيوش الاميركية الجنرال مارتن ديمبسي ان ادارة اوباما لا تزال تدرس ما اذا كانت ستنقل من وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) الى وزارة الدفاع مهمة تسليم سلاح الى الجيش الحر، الامر الذي سيعني زيادة كميات السلاح المسلمة.
ومع ان واشنطن وموسكو توصلتا الى خطة لازالة السلاح الكيميائي السوري السبت الماضي في جنيف، فان الخلافات ما بين البلدين سرعان ما ظهرت خصوصا بالنسبة الى الجهة التي نفذت الهجوم الكيميائي في ضواحي دمشق في الحادي والعشرين من الشهر الماضي، او لجهة الاشارة الى الفصل السابع في مشروع القرار الذي سيعرض على مجلس الامن بشأن خطة ازالة السلاح الكيميائي السوري.