إعزاز, سوريا, 19 سبتمبر (جنان موسى – أخبار الآن) –
قالت موفدة اخبار الان الى سوريا جنان موسى ان كتائب لواء التوحيد التابعة للجيش السوري الحر تنتشر على معبر باب السلامة، مضيفة ان مفاوضات تجري بين ما يعرف بدولة العراق والشام ولواء عاصفة الشمال التابع للجيش الحر، بغاية الوصول الى حل يقضي بتنظيم شؤون مدينة إعزاز ومعبر باب السلامة. 

وكانت موفدتنا نقلت لنا سابقا ان عناصر مما يعرف بالدولة الاسلامية في العراق والشام سيطروا على مدينة اعزاز بريف حلب فيما دارت اشتباكات عنيفة بينهم وبين الجيش الحر قرب معبر باب السلامة الحدودي الذي اغلقته تركيا ظهر امس.

و في إتصال هاتفي لنا مع موفدة أخبار الآن من الحدود السورية التركية جنان موسى ذكرت أنه حولي الساعة الثانية عشر بتوقيت دبي قام مقاتلوا دولة الاسلام في العراق و الشام بمهاجمة معبر باب السلامة الحدودي و الذي مازال يخضع لكتائب الجيش الحر و هما لواء عاصفة الشمال و لواء التوحيد و مازال يرفرف علم الثورة السورية على المعبر ,كما ذكرت جنان أيضا أنه كانت هنالك محاولة للتهدئة و الوساطة بين الأطراف جميعا و لكن يبدو أنها فشلت و لم تنجح أي مبادرة في إحتواء المشكلة و حسب مصادر ناشطين و مصادر من الجيش الحر فقد بدأت الإشتباكات منذ عصر اليوم عندما مقاتلوا دولة الاسلام في العراق و الشام بمحاولة خطف أطباء من المستشفى في مدينة إعزاز لإتهامهم بأنهم علمانيين فرفض لواء عاصفة الشمال هذا الكلام و من ثم بدأت الاشتباكات.

من ناحية أخرى ذكرت جنان أنه توجد حساسية بين مقاتلي دولة العراق و الشام و كتائب الجيش الحر و هذه الحساسية تمتد في مناطق عدة و لا يجب أن نفصل بين ما حدث في معبر باب الهوى و ما يحدث اليوم في إعزاز و كل ما نشاهده من إختراقات أمنية فهو مرتبط ببعضه. و في معرض سؤالنا لها عن ما يقال بأن دولة الاسلام في العراق و الشام يركزون على تعزيز وجودهم في المناطق المحررة  بدل التواجد في الجبهات الرئيسية قالت أنها بالفعل سمعت هذا الكلام من ناشطين تحت مظلة الجيش الحر بأن هنالك محاولة من دولة الاسلام بالشام و العراق بتعزيز وجودها في المناطق المحررة و هذا لا يمنع أنهم موجودون في الجبهات الرئيسية و لكن ما نسمعه دائما أن كل العناصر يجب أن تكون عند الجبهات الرئيسية و لا داعي لأن يكون أحد في المناطق التي تخضع للمعارضة السورية. و على صعيد آخر قالت جنان أن أهمية معبر إعزاز تكمن في أنه بوابة العالم الخارجي الى ريف حلب و بالتالي كل المساعدات الاغاثية و كل الناشطين يدخلون و يخرجون من هذا المعبر و التالي فإن اي حد لحركة المرور في هذا المعبر سوف يضع ريف حلب و مدينة حلب في سجن كبير و لن يكون هناك مخرج الى خارج سوريا