نواكشوط، موريتانيا، 17 سبتمبر 2013، نبيل عبدو، أخبار الآن – 

يعاني سكان العاصمة الموريتانية نواكشوط طيلة موسم الأمطار الممتد من يونيو حتى أكتوبر، من صعوبة التنقل نظرا لتجمع المستنقعات في الطرق المؤدية إلى وسط المدينة، بسبب اقتصار شبكات الصرف الصحي على الأحياء القديمة.

وتضع السلطات في هذا الموسم القوات المسلحة والحماية المدنية والطواقم الطبية في حالة استنفار لمواجهة الانتشار المحتمل لبعض الأمراض الوبائية كالملاريا.

لا خيار أمام هذه السيارات إلا أن ينخرو المستنقعات المنتشرة في شوارع مدينة نواكشوط بالرغم ما يحمله ذلك من مجازفة، والأمطار الممتدة من يوليو تموز حتى تشرين الأول تفرض على المارة واصحاب السيارات بالتعايش مع الواقع الصعب الذي طرح أزمة خانقة في الأشهر الثلاثة الماضية.

وقال محمد عالي أحد سكان نواكشوط “انا احد المواطنين الذي يعانون من مشكلة الماء خاصة ما تحمله من خسارة مادية وخاصة السيارات والماكينات”، كما أبدى علي بن الكوري انزعاجه من أزمة المياه قائلاً “الأزمة تسبب أمراض واوبئة عدة وتساهم في تعطيل الناس عن أعمالهم اليومية”
لم تتجمه هذه البرك من أمطار غزيرة نزلت، بل لعدم وجود شبكة صرف صحي غلا في الأحياء القديمة للعاصمة، مما يجعل ميليمترات قليلة من الأمطار كافية لإغراق نواكشوط في كل هذا الوحل والمستنقعات التي تزال الجهات المعنية تتعامل معها بشكل بدائي بإستثناء شبكة صرف صحي حديثة تقول انها تعكف عليها.

وقال حمزة ولد أعمر مدير الصرف الصحي في نواكشوط “كعدة ميادين للصرف الصحي والقطاعات التي تناست في الفترة الماضية اتسعت الرقعة بدون توسعة شبكة الصرف الصحي ونحن في مرحلة بداية تنفيذ المشروع الذي سيرى النور في القريب العاجل”.

في حين يواصل العاملون في محطة التكرير الصحي في المحطات القديمة عملهم الإعتيادي يقوم عناصر الحماية المدنية وقوى الأمن بشفط المياه في الأحياء الشعبية لمنع إنتشار الوبئة والأمراض.