طالبت المعارضة السورية المجتمع الدولي بتوسيع حظر استخدام ترسانة الاسلحة الكيميائية التابعة لنظام  بشار الاسد واتلافها، ليشمل منع استخدام القوة الجوية للنظام وصواريخه البالستية.
             
وأصر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة انه يجب على حظر استخدام الاسلحة الكيميائية ان يمتد الى حظر استخدام القوة الجوية والاسلحة البالستية ضد المراكز السكنية

هذا وسيصدر خبراء الامم المتحدة الذين حققوا بشأن هجوم 21 اب/اغسطس الذي اوقع مئات القتلى تقريرهم الاثنين. واكد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان هذا التقرير “سيخلص بشكل دامغ” الى استخدام اسلحة كيميائية في سوريا.
             
ولا يملك المحققون تفويضا بتحديد المسؤولين عن ذلك الهجوم الذي حمل الغربيون مسؤوليته لنظام دمشق.
             
وتعليقا على ذلك قال فابيوس اليوم الاحد “حتى قبل بضعة ايام كانت سوريا تنكر ان لديها اسلحة كيميائية وانها استخدمتها”.
             
واوضح مسؤول اميركي ان الولايات المتحدة تقدر عدد المواقع المرتبطة ببرنامج الاسلحة الكيميائية في سوريا بحوالى 45 كما انها تقدر مع روسيا المخزون من هذه الاسلحة بالف طن.
             
واضافة الى مسالة الاسلحة الكيميائية يأمل الاميركيون والروس ايضا في ان تفضي العملية الى اتفاق اكثر طموحا بهدف وضع حد لحرب خلفت حتى الان حوالى 110 الف قتيل.
             
والسبت وافقت الامم المتحدة رسميا على طلب سوريا الانضمام الى معاهدة حظر الاسلحة الكيميائية الموقعة في 1993، كما اعلنت متحدثة باسم المنظمة الدولية.
             
في المقابل، انعكس الاتفاق الروسي الاميركي حول الاسلحة الكيميائية السورية، ارتياحا في شوارع دمشق التي يأمل سكانها في ان يمتد هذا التوافق ليفضي الى اتفاق على حل للنزاع الدامي في بلادهم.
             
هذا و رحبت تركيا بالاتفاق الروسي الاميركي بشأن نزع الاسلحة الكيميائية في سوريا، الا انها شككت في امكان نجاحه مؤكدة ضرورة عدم السماح للنظام السوري “باستغلاله”. واشار بيان رسمي تركي الى ان تركيا تشيد بالمبدأ، بنزع كل اشكال اسلحة الدمار الشامل في العالم وفي المنطقة خصوصا الاسلحة الكيميائية.

كما اعتبرت انقرة ان الجدول الزمني المقدم للتخلص من ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية “طويل”. وكانت تركيا التي تأوي اكثر من 500 الف نازح سوري على اراضيها، طلبت ردا دوليا قويا على الهجوم الكيميائي الذي اسفر عن مئات القتلى في 21 اب/اغسطس في ريف دمشق.