الموصل,العراق,15 سبتمبر, وكالات — قال مسؤولون عراقيون أمس  إن انتحاريا فجر  حزامه الناسف  داخل خيمة أثناء جنازة أقامتها أقلية الشبك قرب مدينة الموصل شمال البلاد ، في إطار سلسلة من الهجمات التي أودت بحياة خمسة وعشرين شخصا على الأقل في أنحاء البلاد وقالت السلطات إن الانفجار وقع في قرية أورتو خراب، وأسفر عن مقتل عشرين شخصا على الأقل وإصابة خمسة وثلاثين آخرين ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن الموصل كانت مركزا للقاعدة في العراق خلال السنوات الماضية، واستخدم المسلحون العنف والتخويف لطرد المئات من أفراد الجماعات الأقلية خارج المدينة

ويشهد العراق أسوأ موجة عنف منذ نصف عقد، ما زاد المخاوف من أن تعود البلاد إلى فترة عمليات القتل واسعة النطاق مثل تلك التي دفعت البلاد إلى شفا حرب أهلية في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2٠٠3 وقتل أكثر من أربعة آلاف شخص في هجمات عنيفة منذ أبريل/نيسان الماضي، بينهم 8٠4 أشخاص في أغسطس/آب وحده، وفقا لأرقام الأمم المتحدة.

وفي الهجوم الانتحاري، فجر الانتحاري حزامه الناسف بعد ظهر اليوم داخل خيمة أثناء جنازة أقامتها أقلية الشبك قرب مدينة الموصل شمال البلاد، التي تبعد نحو 36٠ كيلومترا شمال غرب بغداد وأقلية الشبك تتألف من التركمان ومن المسلمين الشيعة، ويقيم معظمهم في قرى شرق الموصل، عاصمة محافظة نينوى ذات الأغلبية السنية وإن كان يقطنها مزيج عرقي.

وفي أعمال عنف أخرى، قال مسؤولو الشرطة إن عبوة ناسفة استهدفت سيارة في بلدة الدجيل، إلى الشمال من العاصمة، ما أسفر عن مقتل السائق وزوجته كما أفادت الشرطة بأن صبيا عمره أحد عشر عاما قتل إثر انفجار قنبلة في حافلة صغيرة كانت تسير على طريق قرب بلدة سليمان بك التي تبعد 15٠ كيلومترا شمال شرق بغداد
وذكرت الشرطة أن مسلحين اقتحموا أيضا مصنع قرميد شرقي بغداد، ما أسفر عن مقتل مالك المصنع وعامل وأكد مسؤولو مستشفيات قريبة حصيلة الضحايا، واشترط جميع المسؤولين تكتم هوياتهم لأنهم غير مخولين بالحديث لصحفيين.