ليبيا ، 15 سبتمبر ، أخبار الآن

للنفط أهمية كبيرة في ليبيا، فهو يشكل نحو أربعة وتسعين في المئة من موارد البلاد. إكتشف لأول مرة في ليبيا عام ألف وتسعمئة وثمانية وخمسين وبعدها بثلاثة أعوام بدأ إنتاجه في ألف وتسعمئة وواحد وستين.
تشير تقديرات عام ألفين وعشرة إلى أن الإحتياطات المؤكدة من النفط الليبي الخام تقدر بأكثر من ستة وأربعين مليار برميل، أي نحو أربعة في المئة من إحتياطات العالم.
كان إنتاج النفط الليبي قبل إندلاع الثورة ضد القذافي يُقدر بنحو مليون وخمسمئة ألف برميل يومياً، وإستطاعت  السلطات الليبية الحالية تصدير نحو مليون وستمئة ألف برميل يومياً نهاية العام الماضي، لكن بعض المعوقات مثل الإضطرابات الأخيرة في موانى التصدير سببت في إنخفاض التصدير إلى ما بين مئتين وثلاثمئة ألف برميل يومياً.
نوري بالروين رئيس مؤسسة النفط الليبية، قال مؤخراً إن خسائر قطاع النفط حالياً تقدر بمئة وأربعين مليون دولار يومياً.

هذا وعزا عريش سعيد  رئيس المكتب الاعلامي  لشركة الخليج للنفط العربي بليبيا أسباب خسائر قطاع النفط في ليبيا إلى إغلاق  الموانئ النفطية من طرف مجموعات مسلحة تطالب بالتحقيق في مسألة البيع بدون عدادات في ميناء السدرة النفط على وجه التحديد والذي تم الإضرار به في معارك الثوار ضد كتائب القذافي ، كما يطالبون أيضا بتحقيق العدالة الإجتماعية بين مناطق ليبيا الثلاثة برقة وفزان وطرابلس وأيضا مطالب أخرى بما فيها إلغاء القوانين التي أتت بقوات السلاح .
كل هذه المطالب التي عرضها المسلحون قال المسؤول النفطي إنها جعلتهم يغاقون على إثرها  الموانئ النفطية الهامة في مناطق السدرة والبريقة وبطبرق وهي الموانئ التي تتسبب في إعاقة تصدير البترول وأيضا في الإضرار  بالميزانية العامة والنقد الاحتياطي الذي يهدد بسقوط العملة الليبية وبالتالي انهيار الاقتصاد الليبي ، وفي ظل الأزمة التي تعيشها الحكومة الليبية فإن خيار المواجهة المسلحة مع هؤلاء ليس مطروحا بشكل كبير ، لأن الجميع يعلم أن الدولة اللبيبة لا تمتلك القوة العسكرية الرادعة فهي لم تستطع أن تفك الحصار على وزاراتها ولم تستطع أن تواجه الماردين والخارجين على القانون .