الطبقة، الرقة، سوريا، 14 سبتمبر، (محمد سلهب، أخبار الآن) – تقوم طائرات النظام بين الفينة والاخرى بإلقاء البراميل المتفجرة حول منطقة سد الفرات بريف مدينة الرقة المحررة ما يهدد بكارثة إنسانية كبيرة قد تحدث إذا ما انفجر السد وانتشرت المياه على منازل نحو ثلاث ملايين نسمة بالريف ..  المزيد من تفاصيل مجزرة تسونامي الرقة المحتملة مع مراسلنا محمد سلهب
سد الفرات .. يعتبر من أكبر وأهم المشاريع المائية والكهربائية في سوريا ، ويخزن خلفه 14 مليار مكعب من الماء ، ويولد طاقة كهربائية تصل حتى 25 % من احتياجات سوريا ، لم تشفع له أهميته من قصف النظام له عدة مرات ، وكان آخرها على مفيض المجموعة الثامنة والذي أخرجها عن الخدمة .
أبو فراس فني يعمل في السد يقول :”نحن الآن في صالة الآلات في محطة سد الفرات الكهرومائية ، ونقف أمام المجموعة الثامنة أو العنفة الثامنة ، هذه المجموعة التي كانت تعمل بتاريخ 792013 في تمام الساعة 10:30عندما نزل برميل متفجر في حوض التهدئة ، وهذا البرميل أثناء انفجاره ولّد ضغطاً شديدا أخرج هذه العنفة الثامنة عن الخدمة ، والمجموعة متوقفة حالياً وكما ترون خلل بكافة لوحات القيادة لهذه المجموعة ، وسوف نتأكد من حال جهوزيتها خلال فترة معينة من الزمن ، بعد أن نقوم بكافة الإختبارات ، لنؤكد مدى حجم الأضرار التى أصابت العنفة ، نتيجة البرميل المتفجر”.
تكرار مثل هذا القصف يعرض السد لتخلخلات وتصدعات وربما إنهيار ، وبهذا يلوح بالأفق كارثة تسونامي جديدة ، والتي من خلالها يُغمر حولي 3 ملايين نسمة في مياه البحيرة ، ناهيك عن حرمان مناطق أخرى من مياه الشرب ومياه الري .
الدكتور المهندس عبد الله صغير الحسيني رئيس تجمع المهندسين الأحرار يقول : “في حال تكرار هذه العملية قد تحدث أضرار كبيرة وكثيرة ، فلا قدر الله لو حدث انهيار في جسم السد
فإن مدينة دير الزور أو بالأحرى محافظة دير الزور بالكامل ومحافظة الرقة ستغرقان هذا من ناحية أولى ، ومن ناحية أخرى إن هذا الضرر الكبير سوف ينتقل إلى العراق لأن حجم بحيرة التخزين خلف السد حوالي 14.5 مليار متر مكعب من الماء” .
في سوريا تتعدد أنواع الموت ، فمنها التعذيب ومنها القصف وآخرها الكيماوي ولا يُستبعد
أن يكون هناك نوع جديد في حال استمرار القصف على السد ألا وهوالغرق .