بيروت,14 سبتمبر,الشرق الأوسط – قال الأستاذ شارل جبور مدير تحرير جريدة الجمهورية ان هناك كلام في اطار ارسال النظام السوري لصواريخ كيميائية لحزب الله والعراق وبالتحليل السياسي هناك نقطتين الأولى ان حزب الله بعد أن راى المشهد في سوريا وكيف أن المجتمع الدولي استنفر ووصل الى مرحلة الضربة العسكرية فلا أعتقد أن الحزب سيجازف بعد أن راى ان المسألة هي خط أحمر وتحديدا الغرب  والولايات المتحدة الأمريكية ستذهب حتى النهاية في هذه المسألة .
أما النقطة الأخرى فالنظام السوري يريد أن يحتفظ بجزء من قوته الكيماوية في مكان ما لأنها قوة استراتيجية بالنسبة له وبالتالي هو سيعمل بشكل أو أخر على اخفاء هذه المواد واخراجها من سوريا و هو سيتجه في هذا اللإتجاه ولو ان حزب الله بالفعل قام بهذا الفعل فقد دخل في مرحلة أنتحار سياسية وأدخل لبنان معه في هذا المرحلة لأن هناك عواقب في هذه المسألة على المستوى الدولي ونحن نرى كيف ان الأمور ذهبت الى المستوى الدولي وبأن الضربة التي هولت بها الولايات المتحدة أتت بنتائجها ودولت الأزمة السورية وخرجت من يد النظام السوري وأصبح مصيره يبحث بين أمريكا وروسيا وأي هفوة  من هذا النوع سيحمل الشعب اللبناني عواقب هذه الخطوة .
وأضاف جبور انه لا يوجد دولة في لبنان وحزب الله أقوى من الدولة اللبنانية والحزب هو من يمسك زمام الأمور على جميع المستويات والدولة عاجزة عن القيام بشيئ على الأرض وان صح هذا الكلام فإن لبنان دخل في مرحلة خطيرة وأصبح لبنان في العين الدولية وبذلك قرر حزب الله ان يدخل لبنان واللبنانيين في هذه المسألة وبالتأكيد اسرائيل لن تنتظر قرار دولي لقصف هذه الصواريخ وهذه المواقع .
مضيفا ان على حزب الله أن يتخذ موقف يؤكد او ينفي هذه المسألة بشكل واضح وعلى الدولة اللبنانية ان تمنع مثل هذه القضية وتتخذ  موقف من هذه المسألة والامر الثالث أن تدعو المجتمع الدولي للتحقق من هذه المسألة وتفتح أبواب لبنان للإطلاع للتحقق من هذه المسألة 
هذا و أكّد مصدرٌ مطّلع في تسريبات خاصة “لأخبار الآن”، أنّ كميّات كبيرة من المواد الكيميائية من (السارين، وغاز الخردل، والVX)، نـُقلت إلى الأراضي اللبنانية في صهاريج مصفحة محملة على شاحنات مصفحة، قطعت معبر المصنع إلى لبنان ومنها الى بلدة النبي شيت في سهل البقاع ذات الغالبية الشيعية والى بلدة قوسايا القريبة من زحلة. وقد أشرف على العملية، بحسب المصدرذ ذاته اللواء علي مملوك مدير ادارة المخابرات العامة في نظام الأسد والعميد بسام حسن المدير الفعلي لمعهد البحوث العلمية ومدير مكتب القائد العام لقوات النظام والعميد غسان عباس مدير فرع الصناعات الكيميائية في معهد البحوث العلمية وعدد من كبار الضباط في الحرس الجمهوري وفي الجانب اللبناني أشرف على العملية الشيخ نعيم القاسم نائب الأمين العام لحزب الله والمعروف بتخصصه الكيميائي. 
وبذلك يصبح المجتمع الدولي أمام مسؤوليات كبيرة لضمان تنفيذ حكومة بشار الأسد تعهداتها بشأن السلاح الكيماوي بعدما أعلن سفيرها لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري انضمام حكومته الى معاهدة حظر استخدام وتخزين السلاح الكيماوي رسميا.