معضمية الشام، سوريا، 14 سبتمبر 2013، تنسيقيات الثورة السورية
قال اتحاد تنسيقيات الثورة السورية،إن الفرقة الرابعة التابعة لنظام الأسد قصفت اليوم بالمدفعية الثقيلة معضمية الشام بريف دمشق، مما ادى الى دمار كبير في الأبنية السكنية،إضافة الى سقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.المدينة شهدت أيضا تحليقا مكثفا للطيران المروحي التابع للأسد في سمائها.
إنسانيا، تستمر معاناة اهالي المعضمية، بسبب الحصار على المدينة للشهر العاشر على التوالي، فقد نـَفدت المواد الغذائية من المنازل بشكل كامل، وبحسب ناشطين بلغت مدة انقطاع الخبز والمواد الغذائية عن المدينة مئتين وثمانية وخمسين يوما.
هذا وتشهد المدينة اشتباكات عنيفة على عدة محاور سجل اعنفها على الجبهة الشمالية للمدينة (اتستراد دمشق القنيطرة) بين الجيش الحر وقوات الاسد التي تحاول اقتحام المدينة مدعومة بعناصر من الحرس الجمهوري ومايسمى بجيش الدفاع الوطني (اللجان الشعبية) وعدد من الدبابات والعربات.
سياسيا،اﺗﮭﻤﺖ اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ اﻟﺴﻮرﯾﺔ ﻧﻈﺎم ﺑﺸﺎر اﻷﺳﺪ ﺑﺎﻟﺘﺨﻄﯿﻂ ﻟﻨﻘﻞ ﺟﺰء ﻣﻦ ﺗﺮﺳﺎﻧﺘﮫ ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﯿﻤﺎوﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق وﺣﺰب اﷲ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﻋﺒﺮ ﻓﯿﻠﻖ اﻟﻘﺪس اﻹﯾﺮاﻧﻲ، ﻏﺪاة إﻋﻼن اﻷﺳﺪ ﺗﻮﻗﯿﻊ ﺑﻼده ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎھﺪة اﻻﻧﻀﻤﺎم ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺣﻈﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﯿﻤﺎوﯾﺔ، وﻏﺪاة إﻣﮭﺎل واﺷﻨﻄﻦ دﻣﺸﻖ 30 ﯾﻮﻣﺎ ﻟﻠﻜﺸﻒ ﻋﻤﺎ
ﺗﻤﻠﻜﮫ ﻣﻦ أﺳﻠﺤﺔ ﻛﯿﻤﺎوﯾﺔ. وأﻛﺪ اﻟﻤﻨﺴﻖ اﻹﻋﻼﻣﻲ واﻟﺴﯿﺎﺳﻲ ﻟﻠﺠﯿﺶ اﻟﺴﻮري اﻟﺤﺮ ﻟﺆي اﻟﻤﻘﺪاد أن اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ھﺬه اﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﻦ ﻣﺼﺎدر ﺧﺎﺻﺔ داﺧﻞ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري.
ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﻧﻘﻞ ھﺬا اﻟﺠﺰء ﻣﻦ ﺗﺮﺳﺎﻧﺘﮫ «ﻟﻢ ﯾﺒﺪأ ﺑﻌﺪ، وﯾﻨﺘﻈﺮ اﻟﻨﻈﺎم ﻇﺮوﻓﺎ ﺗﻘﻨﯿﺔ ﺗﺴﺎﻋﺪه ﻋﻠﻰ ﻧﻘﻠﮭﺎ ﺑﺴﺮﯾﺔ وﯾﺤﺪدھﺎ
ﺑﻨﻔﺴﮫ». وﻟﻔﺖ إﻟﻰ أن «ﻧﻘﻞ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﯿﻤﺎوﯾﺔ إﻟﻰ اﻟﻌﺮاق ﯾﺘﻢ ﺑﻤﻌﺮﻓﺔ رﺋﯿﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﯿﺔ ﻧﻮري
اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ، وﺑﺈﺷﺮاف اﻟﻤﯿﻠﯿﺸﯿﺎت اﻟﻤﻮاﻟﯿﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم»، ﻧﺎﺻﺤﺎ اﻟﻮﻻﯾﺎت اﻟﻤﺘﺤﺪة اﻷﻣﯿﺮﻛﯿﺔ ﺑـ«ﻋﺪم اﻟﻮﻗﻮع ﺑﺎﻟﻔﺦ
ﻣﺮﺗﯿﻦ، إذ ﺣﺮﻛﮭﺎ ﺻﺪام ﺣﺴﯿﻦ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﺳﻮرﯾﺎ ﻗﺒﻞ اﻟﻀﺮﺑﺔ، واﻵن ﯾﺴﺘﻌﯿﺪھﺎ ﻧﻈﺎم اﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺑﻜﻤﯿﺎت أﻛﺒﺮ».
وﯾﻘﺪر اﻟﻐﺮب ﺗﺮﺳﺎﻧﺔ اﻟﻨﻈﺎم اﻟﺴﻮري ﻣﻦ اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﯿﻤﺎوﯾﺔ ﺑﺄﻟﻒ ﻃﻦ، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺗﺸﯿﺮ ﻣﺼﺎدر اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ إﻟﻰ أﻧﮭﺎ
ﺗﺘﻮزع ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ واﺳﻌﺔ ﯾﺤﻜﻢ اﻟﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﯿﮭﺎ ﻓﻲ ﺳﻮرﯾﺎ، ﻣﺜﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ رﯾﻒ دﻣﺸﻖ وﺟﺒﺎل اﻟﻼذﻗﯿﺔ.
وذﻛﺮت ﺻﺤﯿﻔﺔ «ﻟﻮﻣﻮﻧﺪ» اﻟﻔﺮﻧﺴﯿﺔ أن ﺧﺒﺮاء ﯾﻌﺘﻘﺪون أن اﻟﺴﻮرﯾﯿﻦ «ﯾﻤﻠﻜﻮن ﻛﻤﯿﺎت أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ذﻟﻚ، وﻟﺪﯾﮭﻢ
ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﯿﺎ أﻛﺜﺮ ﺗﻄﻮرا ﻹﻧﺘﺎج اﻟﻤﻮاد اﻟﻜﯿﻤﺎوﯾﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﯾﻤﻠﻜﮭﺎ اﻟﻌﺮاق أﯾﺎم اﻟﺮﺋﯿﺲ اﻟﻤﺨﻠﻮع ﺻﺪام
ﺣﺴﯿﻦ».