دبي، 14 سبتمبر 2013، فرانس 24
خلال مقابلة على قناة “فرانس 24” الفرنسيةِ التلفزيونية، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن تشكيكه في رغبة النظام السوري، بوضع ترسانته من الاسلحة الكيميائية، تحت الرقابة الدولية تمهيدا لتدميرها، مضيفا انه من المهم ان تنفِذ السلطات السورية بشكل صادق وصحيح، ما اعلنته عن عزمها التخلي عن اسلحتها الكيميائية.
كما طالب بان المجتمع الدولي، بالقيام بتحرك حازم وحاسم، اذا ما خلـُص تقرير لجنة خبراء الامم المتحدة، الى ان الهجوم الذي تعرضت له غوطة دمشق، استـُخدمت فيه اسلحة كيميائية.
ورغم وصف بان كي مون المبادرة الروسية بشأن الاسلحة الكيميائية السورية، وموافقة دمشق عليها بأنهما مشجعتان، اشار الأمين العام الى ان المجتمع الدولي لديه بعض التشكيك بهذا الشأن وانه يشاطره اياه.
وارسلت دمشق الى الامم المتحدة طلبا رسميا للانضمام الى معاهدة 1993 لحظر الاسلحة الكيميائية، في حين يتفاوض وزيرا الخارجية الاميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف في جنيف منذ الخميس للتوصل الى خطة لتفكيك الترسانة الكيميائية السورية.
وقال “اذا ما تأكد بموجب فحص علمي انه تم استخدام اسلحة كيميائية فان هذا سيشكل انتهاكا خطرا للقوانين الدولية”.
واوضح انه في هذه الحالة “اعتقد انه سيتعين على المجتمع الدولي ان يأخذ اجراءات حازمة وضرورية كي لا يتكرر ابدا هذا النوع من الجرائم وكي يساق مرتكبوها امام العدالة”، مشددا على انه “سيتوجب على مجلس الامن ان يقوم بدور حاسم جدا” بهذا الشأن، رافضا الرد على استيضاح عما اذا كانت هذه “الاجراءات الحاسمة” تتضمن استخدام القوة.
وكان بان اكد في وقت سابق الجمعة ان ان تقرير خبراء الامم المتحدة “سيخلص في شكل دامغ” الى استخدام اسلحة كيميائية في سوريا من دون ان يحمل النظام السوري مباشرة مسؤولية هذا الامر. لكنه اتهم بوضوح الرئيس السوري بشار الاسد بـ”ارتكاب العديد من الجرائم ضد الانسانية” مبديا اقتناعه بان “المسؤولين سيحاسبون حين ينتهي كل ذلك”.
واكد بان ايضا ان الامم المتحدة تبذل قصارى جهدها كي تنظم “خلال تشرين الاول/اكتوبر” مؤتمرا للسلام في سوريا بات يعرف باسم “جنيف-2 “، لكنه استدرك قائلا “سيكون علينا ان نقوم بعمل شاق جدا” للتوصل الى عقد هذا المؤتمر.