سوريا , 13 سبتمبر , وكالات – قال محققون في جرائم الحرب تابعون للأمم المتحدة يوم الجمعة إن قوات الحكومة السورية تعمدت قصف مستشفيات، وهاجمت مقاتلاتها مستشفيات ميدانية وحرمت المرضى والمصابين من تلقي الرعاية الصحية.
وأضاف المحققون في تقرير خاص أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد لجأت إلى أسلوب الحرمان من الرعاية الصحية كسلاح حرب خاصة مع من يعيشون في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
من جانبها قالت منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بالدفاع عن حقوق الانسان في تقرير ان “القوات النظامية السورية وقوات موالية لها قامت بإعدام ما لا يقل عن 248 شخصا في بلدتي البيضا وبانياس يومي 2 و3 ايار/مايو، في واحدة من عمليات الاعدام الجماعي الميداني الاكثر دموية منذ بداية النزاع في سوريا”.
وذكرت هيومن رايتس ووتش بأن العديد من السوريين يلقون مصرعهم بالاسلحة التقليدية المستخدمة في النزاع الذي اودى باكثر من 110 آلاف شخص.
ونقل التقرير عن القائم بأعمال المدير التنفيذي لقسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا جو ستورك قوله “بينما ينصب تركيز العالم على ضمان عدم تمكن الحكومة السورية من الآن فصاعداً من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد مواطنيها، يجب ألا ننسى أن القوات النظامية السورية استخدمت الوسائل التقليدية في قتل المدنيين”.اضاف “لقد حكى لنا الناجون قصصاً مريعة عن إعدام أقاربهم العزل أمام أعينهم من قبل القوات النظامية وتلك الموالية لها”.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد في ايار/مايو ان الحصيلة النهائية للضحايا وصلت الى 162 في البيضا و145 في بانياس. وتقطن البلدتان غالبية سنية، وتقعان في محافظة طرطوس الساحلية ذات الغالبية العلوية، وهي الاقلية الدينية التي ينتمي اليها الرئيس الاسد.واعتبرت المعارضة السورية في حينه ان ما جرى في بانياس والبيضا “مجزرة طائفية”.
وكانت لجنة تحقيق تابعة للامم المتحدة اعلنت الخميس ان قوات موالية للرئيس بشار الاسد “واصلت شن الهجمات الواسعة ضد المدنيين وارتكاب عمليات القتل والتعذيب والاغتصاب والاختفاء القسري كجرائم ضد الانسانية”.