جنيف، 13 سبتمبر 2013، وكالات

خلال مؤتمر صحفي في جنيف ، جمع كلا من وزير الخارجية الاميركي جون كيري بنظيره الروسي سيرغي لافروف والموفد العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي، أشار كيري إلى ضرورة العمل على إنجاح عملية وضع الأسلحة الكيميائية السورية تحت الرقابة الدولية ووضع حد للأزمة التي تزداد دموية يوما بعد يوم.

من جانبه دعا الإبراهيمي إلى بحث الأفق البعيدة للتسوية السورية، التي سبق أن رسمها البيان الصادر عن المؤتمر الدولي الخاص بسورية الذي عقد العام الماضي بجنيف.

هذا وأعلن كيري انه سيلتقي لافروف مجددا في نيويورك في وقت لاحق هذا الشهر سعيا لتحديد موعد لمؤتمر سلام حول سوريا.

وقال كيري في مؤتمر صحافي في جنيف “اتفقنا كلانا … على اللقاء مجددا في نيويورك على هامش الجمعية العامة للامم المتحدة حوالي الثامن والعشرين من الشهر للنظر في امكانية تحديد موعد لذلك المؤتمر”. وشارك في المؤتمر الصحافي لافروف والموفد العربي والدولي الى سوريا الاخضر الابراهيمي.
             
والابراهيمي مكلف التحضير لمؤتمر دولي يسمى “جنيف 2” سعيا للتوصل الى حل سياسي للنزاع السوري. لكن مهمته وصلت منذ اشهر الى طريق مسدود تماما في غياب اي توافق دولي.
             
ويعود اخر اجتماع ثلاثي مع وزيري الخارجية الروسي والاميركي الى حزيران/يونيو في جنيف ولم يفض الى اي نتيجة ملموسة. وقد عقد الابراهمي الخميس لقاء مع كيري.
             
ويوجد وزير الخارجية الاميركي ونظيره الروسي في جنيف في مسعى للتوصل الى تفاهم بشأن سبل تأمين ثم ازالة ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية.
             
وقبل لقائهما الاول الخميس برزت خلافاتهما علنا امام الصحافة خصوصا حول مسالة ابقاء التهديد بتوجيه ضربات عسكرية اميركية لكنهما اكدا ايضا “تصميمهما” على وضع آلية للتخلص من هذه الترسانة. وقد ارسلت سوريا الخميس الوثائق المطلوبة الى مقر الامم المتحدة في نيويورك معلنة نيتها الانضمام الى الاتفاقية الدولية حول حظر الاسلحة الكيميائية.
             
وجرت اللقاءات الاولى مساء الخميس مع العديد من خبراء الوفدين واجتمع كيري ولافروف في لقاء منفرد على العشاء. وقال كيري للصحافيين الذين يرافقونه ان محادثات الخميس كانت “جيدة وبناءة”.
             
وفي مؤشر الى هذه الاجواء الطيبة وصل كيري ولافروف معا في سيارة وزير الخارجية الاميركي التي اجتازا فيها المسافة القصيرة التي تفصل بين الفندق الذي يجتمعان فيه ومقر الامم المتحدة في جنيف.