دبي, الإمارات العربية المتحدة, 14 سبتمبر, ستديو الآن – أخبار الآن — في ظل الحديث عن الضربة الأمريكية للنظام السوري واحتمالية قيام الاسد بضربة إنتقامية، لمناطق يسطر عليها الجيش الحر محاذية للحدود اللبنانية. أكد مدير عام وزارة الصحة اللبنانية وليد عمار خلال لقاء اجراه مراسلنا مالك أبو خير، استعداد المشافي لإستقبال الحالات النازحة من سوريا خاصة التي يُحتمل ان تكون مصابة بغازات كيماوية، مؤكدا على ان الدولة اللبنانية لديها خطة جهوزية وطنية لمواجهة الكوارث ومنها الناجمة عن الاسلحة غير التقليدية.

كما أضاف الدكتور وليد قائلا: إن لدى الدولة اللبنانية خطة وطنية معدة لمواجهة الكوارث ومن ضمنها الكوارث الناجمة عن الأسلحة الكيمياوية.
هذا و إن لوزارة الصحة دور مهم في قيامها بتأهيل المستشفيات والكوادر الطبية لإستقبال هكذا حالات وإن في كل مستشفى سواء كان عاماً أو خاصاً خطة جهوزية معدة مسبقا وقد تم التدريب عليها لمواجهة هذه الحالات في لبنان.

أضاف عمار: نحن في لبنان نعتبر أنفسنا مجهزين تقنيا أيضاً لمواجهة هذه الحالات والإحتمالات والأدوية متوفرة, مشكلتنا تكمن في أنه عند الإصابة بالهجوم الكيميائي فإن الأعراض تبدأ بعد 15 دقيقة وهذا وقت غير كاف للوصول إلى لبنان وما سوف يصلنا هي الحالات التي تعرضت للتسمم بشكل أقل من غيرها حيث أن الكارثة الإنسانية تقع فوراً وتحتاج إلى إغاثة محلية يستلزم وصول فريق الطوارئ المختص خلال عشرة دقائق إلى 15 دقيقة إلى مكان الحدث لتقديم المساعدات الممكنة والسؤال الذي يطرح نفسه هو مدى توفر الفرق الطبية في ذات المنطقة المنكوبة.

نحن في لبنان لدينا فرق متخصصة تتبع للإختصاص العسكري للتدخل على الأرض أما المراكز الطبية فهي على أتم الجهوزية للمساعدة.

وفي سؤال حول مدى إمكانية تعرض بعض المناطق الحدودية كعرسال لضربات موجهة بالسلاح الكيميائي أجاب: نحن مستعدون لإستقبال الحالات في حال حصولها ولكن المشكلة تكمن في إنقاذ أعداد قليلة بالنسبة لحجم الإصابات الحاصلة وهذه هي الكارثة بعينها.

الإستعداد لدرئ الكارثة سينقذ الحالات التي تجاوزت ال15 دقيقة الأولى لإن أغلب الوفيات ستكون قد حدثت أساسا.