دبي ، 12 سبتمبر ، أخبار الآن – قال اللواء الدكتور فايز الدويري  الخبير العسكري والاستراتيجي إن نظام إدارة القطع  البحرية المقاتلة وحسب العقيدة القتالية للجيش الأمريكي فإنها عندما تكون في مهمة محددة فهي تبقى جاهزة وهذه الجهوزية تعمل من خلال نظام عمل محدد بها وحتى في حالة السلم المطلق وفي حالة رسو هذه السفن في موانئ للتزود بالمواد المطلوبة وفي الاعياد يجب أن يبقى على متن السفينة أربعين بالمئة من طاقمها ، إذن الجهوزية واستمرارية الجهوزية أمر مفروغ منه وتستطيع هذه السفن ان تبقى لأشهر كاملة لأنها عبارة عن مدينة عائمة لديها كل مقومات وكل الامكانات التي تمكن الطاقم من أن يعمل بأريحية مطلقة وبالتالي فإن الحديث عن أسبوع أو أسبوعين للتدخل العسكري ضد نظام الأسد أمر لايدخل في حسابات الولايات المتحدة لأنه أقل من ما هو مخطط ومبرمج له .
اللواء فايز الدويري أوضح في مداخلة مع أخبار الآن قال إن سوريا وبحسب التقارير تمتلك ثلاث مخزون من الكيماوي بعد امريكا وروسيا قبل أن يبدأو بتفكيك مخزوناتهم في نهاية تسعينيات القرن الماضي ،
وعملية تفكيك هذا المخزون تتطلب عدة إجراءت تبدأ  أولا بموافقة سوريا على إتفاقية حظر  وإنتاج واستخدام الأسلحة الكيماوية والتوقيع على هذه الإتفاقية أما الخطوة الثانية فيجب أن تقوم سوريا بتقديم كشف بيانات تحدد اماكن وجود هذه الأسلحة والخطوة الثالثة أن تقوم هيئة الأمم المتحدة بانتقاء لجنة كبيرة من المفتشين الدوليين توافق عليها سوريا وتتحرك إلى سوريا بإمكانات كبيرة ولوجستية لأن المطلوب منهم هو مراقبة كافة المواقع الموجود بها العوامل الكيماوية بالتزامن وعلى مدار أربع وعشرين ساعة ، ثم يتم التأكد من أن البيانات التي قدمت دقيقة جدا ليأتي بعد ذلك قرار تجميع هذه المواد إما في مكان واحد أو ضمن مناطق آمنة وتكون تحت سيطرة الأمم المتحدة لضمان عدم تسرب هذه المواد أو إخفائها ثم تتم عملية التدمير التي تتم حسب الطريقة الروسية وهي معتمدة في سوريا بطريقتين ، الطريقة الأولى إذا كانت هذه العوامل مخزنة في القذائف وفي الصواريخ ففي هذه الحالة يجب إنشاء مصانع خاصة ذات سمات محددة يتم حرق هذه الأسلحة بداخلها حتى لا تتلوث البيئة ، أما إذا كانت العوامل أولية لم يتم مزجها يمكن إبطال مفعولها بعوامل كيماوية أخرى تصبح آمنة وهذا العمل يتطلب عدة أشهر ولإجراء عمليات الإحصاء يتطلب عدة سنوات للتنفيذ ومليارات الدولارات لإنجاز العمل المطلوب وهذا العمل لا يمكن تحقيقه قبل ثلاث إلى خمس سنوات من لحظة بدء العمل .