دبي, 12 سبتمبر, أحمد الريحاوي, أخبار الآن – صور جديدة حصلت عليها أخبار الآن من لواء داوود في الجيش السوري الحر الذي عثر عليها في ريف إدلب من كاميرا أحد الإيرانيين الذي قتلوا هناك .
وتظهر الفيديوهات ضباطا إيرانيين ينخرطون في الحملة العسكرية للنظام شمال سوريا, الفيديو يظهر بما لا يدع مجالا للشك كيف أن نظام الأسد قلص سوريا وجيشَها إلى مجردِ بيادق في أيدي الحرس الثوري الإيراني
إيران هي الحليف الأول لنظام الأسد. لطالما كانت متورطة في الاقتتال في سوريا. أرسلت الآلاف من مقاتلي حزب الله للقتال ضد إخوتهم العرب في سوريا. التورط المباشر لعناصر الحرس الثوري الإيراني في سوريا لم يكن يوما سرا, ولكن الصور التي حصلت عليها أخبار الآن من لواء داوود في الجيش الحر تظهر كيف يتحرك الضباط الإيرانيون بحرية مطلقة في مناطق بريف إدلب, يقودون سياراتهم ويمرون على الحواجز وكأنهم ضباط سوريون .
وهنا مرة أخرى يشير لهم بأن يمروا من دون توقف, وهو ما يدل على أنهم يصولون ويجولون ولهم مطلق الحرية, ولكن الأمر لم يقتصر على حرية التحرك فقط فهذا الفيديو يظهر ضابطا في الجيش السوري يتلقى أوامره من ضابط إيراني, بل وأكثر من ذلك, يصل فيه الأمر لأن يتوسل إلى الضابط الإيراني لكي يأمر بإجازة لعناصره.
فيديو آخر يظهر مكانا عاما وقد تحول إلى فرع أمني يديره الإيرانيون, يضعون رايات مكتوب عليها سيدنا الحسين , فهم يسيسون واحدا من أقدس الأسماء في الإسلام.
وهنا أيضا عقوبة بحق احد الضباط السوريين مكتوبة باللغة العربية وأخرى بالفارسية, إذا الأمر لا يقتصر على إصدار الأوامر فقط بل أيضا عقوبات بحق الضباط السوريين المخالفين أيضا .
هنا حديث ودي بين ضابط إيراني وآخر سوري, يشرح فيه الإيراني الصعوبات التي تواجهها شحنات الأسلحة القادمة من إيران إلى ميناء طرطوس.
لاشك أن هذه الصور التي حصلنا عليها من لواء داوود ستكون مزعجة لكل سوري يشاهدها, خاصة وأن الأرض أرضهم والقضية قضيتهم .
ولا شك أيضا في أن هذه الصور ستكون مزعجة لملايين الإيرانيين ممن صوتوا لتغيير السياسات الفاشلة التي مارستها الإدارة الإيرانية السابقة. أحد مطالب التغيير هذه كان أن تركز بلدهم على المشاكل الاقتصادية الداخلية وتصحيح العلاقة مع الجيران والغرب.