دبي،3 سبتمبر 2013، وكالات – أعلنت المفوضية العليا للاجئين اليوم أن عدد عدد اللاجئين السوريين تخطى عتبة المليونين،وذكرت المفوضية التابعة للامم المتحدة ان عدد هؤلاء اللاجئين في دول جوار سوريا قبل سنة كان 230 الفا و671 لاجئا، انضم اليهم 1,8 مليون لاجئ جديد خلال السنة الماضية.
وقال المفوض الاعلى للاجئين انطونيو غوتيريس في بيان ان سوريا اصبحت مأساة العصر الكبرى، وكارثة انسانية، مع ما يواكبها من معاناة وعمليات تهجير لم يشهدها التاريخ الحديث.
وتابع ان “العزاء الوحيد هو الانسانية والاخوة اللتين تبديهما دول الجوار باستقبالها هذه الاعداد الطائلة من اللاجئين وانقاذ حياتهم”.
واوضحت مندوبة المفوضية العليا للاجئين انجلينا جولي ان “العالم يجازف بتغاضيه الخطير عن الكارثة الانسانية السورية … واذا استمر تدهور الوضع بهذه الوتيرة، سيزداد عدد اللاجئين ويمكن ان تصل بعض البلدان المجاورة الى نقطة اللاعودة”.
وقالت ان “العالم على خلاف مأساوي حيال طريقة وقف النزاع السوري” مضيفة “لكن يجب الا يكون هناك اي تذمر من الحاجة الى تخفيف الالام البشرية، ولا اي شك على الاطلاق في مسؤولية العالم ببذلك المزيد. علينا ان نساعد ملايين الاشخاص الابرياء المطرودين من منازلهم وان نزيد قدرة البلدان المجاورة على التعاطي مع هذا التدفق” للاجئين.
والحصيلة التي اعلنتها المفوضية الثلاثاء تشير الى مليوني سوري مسجلين بصفة لاجئين او في انتظار تسجيلهم. وفي نهاية آب/اغسطس، بلغ عدد اللاجئن 110 الاف في مصر و168 الفا في العراق و515 الفا في الاردن و716 الفا في لبنان و460 الفا في تركيا. وحوالى 52% من هؤلاء اللاجئين هم اطفال في السابعة عشرة من العمر او ما دون. واعلنت المفوضية العليا للاجئين في 23 آب/اغسطس ان عدد الاطفال بين اللاجئين السوريين تخطى المليون.
وذكرت المفوضية العليا للاجئين ان حوالى 4,25 ملايين شخص نزحوا في داخل سوريا، وفقا لاحصاءات تعود الى 27 آب/اغسطس نشرها مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية. واشارت المفوضية الى ان هذه الارقام التي تتخطى بصورة اجمالية ستة ملايين مهجر، لا مثيل لها في اي بلد آخر.
واعلنت المفوضية عن اجتماع الاربعاء في جنيف على المستوى الوزاري للبلدان التي تستقبل اللاجئين لمناقشة زيادة المساعدة الدولية.