بيروت, لبنان, 3 سبتمبر 2013, وكالات, أخبار الآن – بعد التوترات الأمنية التي عصفت بلبنان عززت السلطات اللبنانية إجراءات الأمن على الطرق الرئيسية وعند مجمعات التسوق الكبرى في أعقاب تلك الحوادث التي أودت بحياة العشرات وجرحت المئات

ففي التاسع من يوليو تموز انفجرت سيارة ملغومة في ضاحية بيروت الجنوبية معقل جماعة حزب الله أصيب خلالها 53 شخصا بجروح, في حين وفي الثالث والعشرين من  أغسطس آب  وقعت انفجارات عند مسجدين في مدينة طرابلس الساحلية بشمال لبنان قتل فيها ما لا يقل عن 42 شخصا وأصيب مئات آخرون بجروح.

ويقف أفراد من قوى الأمن في مكان انتظار السيارات عند مجمع سبينيس للتسوق في طرابلس لتفتيش السيارات وفحص أوراق قائديها.

وذكر محمد جزار مدير فرع متاجر سبينيس في طرابلس أن تلك الإجراءات تنفذ لمنع وقوع هجمات.

وقال “تحديدا نحن قبل ما يصير متفجرات المأساوية يلي صارت في طرابلس قامت الإدارة المركزية في بيروت بالتعاون مع كل الفروع باتخاذ إجراءات أمنية محددة وحماية المتسوق أو حماية الزبون في قلب فروعات السبينس وتأمين الأمان الكامل له من خلال الإجراءت الأمنية داخل موقف السيارات أو الإجرأت الأمنية داخل المتجر نفسه.”

وذكر رجل من أهالي طرابلس أن الإجراءات التي تنفذها سلطات الأمن ليست كافية للحيلولة دون وقوع المزيد من الهجمات.

وقال “والله كثر خيرهم بس باحس ما بكفي ها الشيء يلي عم بقوموا فيه بعد لأن البلد مكشوف كثير.. ما فيه حكومة.. ما فه شيء. أنا أطلب من الدولة يقعدوا ويجتمعوا يحلوا ها القصص كلها يلي بيناتهم حتى ها المواطن يرتاح بقى لأنه ما تؤاخذني.. الواحد بينزل من بيته ما أنه عارف حاله إذا بيرجع أو لا.”

وكان انفجار بيروت هو الثاني في الضاحية الجنوبية خلال العام الجاري بعد سقوط صاروخين في المنطقة في مايو أيار.

وشهد لبنان العديد من المصادمات بين المؤيدين لنظام بشار الأسيد والمؤيدين للجيش الحر الأمر الذي ساهم في زيادة التوتر في البلد خصوصا بعد تدخل حزب الله الشيعي في سوريا ووقوفه إلى جانب نظام الأسد.

وقال لبناني يدعى أبو عمار “وضع البلد من سييء لأسوأ. يعني بصراحة الفرق بيننا وبين الدول المحترمة أن البلد ليس في أيادي أمينة والبلد المحترمة في أيدي أمينة. هيدا باختصار شديد يعني.”

ونصحت دول عدة مواطنيها بعدم السفر إلى لبنان خصوصا مع ترقب ضربة عسكرية أمريكية محتملة لنظام الأسد. ومن تلك الدول البحرين والكويت وبريطانيا.

كما طلبت النمسا من مواطنيها الاتصال بسفارتها في بيروت قبل السفر إلى لبنان.

وذكر مصدر أمني في لبنان أن 14 ألف شخص غادروا البلد يوم الخميس (29 أغسطس آب) معظمهم أوروبيون.