واشنطن، أمريكا، 02 سبتمبر، وكالات، أخبار الآن – عقب قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتوجيه ضربة لنظام الأسد.. أطلق وزير الخارجية الأمريكي جون كيري حملة لإقناع الكونغرس بالموافقة على شن ضربة عسكرية ضد نظام بشار الأسد.
وقال كيري إن واشنطن لديها أدلة على أن هذا النظام إستخدم غاز السارين في هجوم الحادي والعشرين من آب أغسطس قرب دمشق, مؤكدا أن العالم لا يمكنه أن يتغاضى عن إستخدام الأسد للاسلحة الكيمائية.
وقال كيري ان عينات الشعر والدم التي حملها عمال الطوارئ الذين هرعوا الى مكان الهجوم الشهر الماضي في ريف دمشق والتي تم تقديمها بشكل مستقل الى الولايات المتحدة، تظهر اثارا لغاز السارين القوي.
وفي تطور وصفه كيري بانه مهم جدا، قال لشبكتي “ان بي سي نيوز” و “سي ان ان” “اطلعنا خلال الساعات الاربع والعشرين الماضية من خلال عينات تسلمتها الولايات المتحدة من اول الواصلين الى موقع (الهجوم) شرق دمشق، على عينات وجرى اخضاعها للفحص”.
وقال ان فحص “اثار غاز السارين في عينات شعر ودم جاء ايجابيا”.
واضاف “مع كل يوم يمر تزداد قوة الادلة. نحن نعلم بان النظام امر بشن هذا الهجوم ونعلم بانه استعد له ونعلم من اين اطلقت الصواريخ”.
واطل كيري عبر العديد من القوات التلفزيونية صباح الاحد لحشد الدعم لشن ضربات عسكرية اميركية على نظام الأسد.
وكيري، السناتور السابق، دعا الكونغرس الى منح اوباما الضوء الاخضر لشن تلك الهجمات على نظام بشار الاسد.
وقال النائب الديموقراطي اليوت انغل قبل الدخول الى اجتماع تشاوري مغلق في مبنى الكابيتول الاحد “في حال كان الكونغرس نزيها فسيدعم الرئيس (…) الا اننا لا نستطيع منع النواب من الدخول في معركة سياسية للسعي الى اسقاط الأسد او اضعافه”.
ومن المقرر ان يعرض اوباما الاسبوع المقبل المبررات الاميركية لهذه الضربة خلال قمة مجموعة العشرين التي يحضرها عدد من قادة العالم في روسيا.
وقال اوباما، القائد الاعلى للقوات المسلحة، انه قرر ان الهجوم بالاسلحة الكيميائية في 21 اب/اغسطس الذي تقول واشنطن انه ادى الى مقتل 1400 شخص بشع للغاية ويشكل تهديدا للامن الاميركي على المدى الطويل، ولذلك فانه سيشن ضربة عسكرية محدودة.
ولكنه تدارك ان من المهم الحصول على موافقة على تلك الضربة من الكونغرس عند عودته من الاجازة في التاسع من ايلول/سبتمبر الجاري.