عمان، الأردن ، 1 سبتمبر ، وكالات – اعلن رئيس الوزراء الاردني عبد الله النسور الاحد أن بلاده لن تكون جزءا من أي حرب متوقعة على سوريا، مؤكدا إستعداد أجهزة الدولة الاردنية للتعامل مع أي تطورات قد تحدث في الجارة الشمالية .          
واوضح النسور أن ما تقوم به أجهزة الدولة كافة من إستعدادات هو واجب تقوم به كي لا تفاجأ بأي شيء ولضمان سلامة المواطنين وكل من يعيش على الارض الاردنية.
ويقول الاردن، الذي يملك حدودا تمتد لأكثر من 370 كلم مع سوريا، إنه استقبل أكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بدء الازمة في سوريا .

وقال النسور خلال ترؤسه اجتماعا للمجلس الاعلى للدفاع المدني ان الاردن ليس جزءا من أي حرب متوقعة على سوريا”.
             
واضاف في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الاردنية الرسمية (بترا) ان “الحكومة لا ترى ان هناك سببا للخوف من تفاقم الاوضاع في سوريا جراء عمل عسكري متوقع ضد سوريا كون الاردن لن يكون منطلقا للهجوم على سوريا لا عبر اجوائه ولا عبر اراضيه واذا كان هناك عمل عسكري ضد سوريا فلن يكون عبر الاراضي او الاجواء الاردنية”.
                 
وتابع “نحن نستعد من قبيل الاحتياط وليس من قبيل شعورنا بالخطر”، مؤكدا انه “لا داعي للخروج عن الحياة الطبيعية”.
             
وقال “اتوجه الى كل مواطن اردني في جميع مناطق المملكة والى الاردنيين في الخارج والى كل من يسكن على الارض الاردنية لاؤكد لهم ان هذا البلد الحضاري بقيادته الهاشمية يمتلك الكفاءات البشرية المؤهلة وهو جاهز كل الجاهزية للتعامل مع الاحداث التي تسود المنطقة وأي تطورات قد تحدث على الساحة السورية”.
             
واضاف “لا داعي لاي نوع من القلق او الذعر”، مشيرا الى ان “هذا الاجتماع يأتي في اطار استعدادات طويلة ومستمرة تقوم بها اجهزة الدولة كافة لضمان الجاهزية العالية”، معربا في الوقت نفسه عن الامل في ان “تعبر سوريا الى بر الامان وتتجاوز هذه الازمة التي تمر بها”.
             
واستمع النسور خلال الاجتماع الى عرض قدمه مدير العمليات في الدفاع المدني حول “الخطط والاستراتيجيات التي تم وضعها للتعامل مع أي سيناريوهات قد تحدث في المنطقة”.
             
من جانبه، اكد مدير عام الدفاع المدني الفريق الركن طلال الكوفحي ان “جهاز الدفاع المدني لديه من الامكانات والقدرات للتعامل مع اي حادث سواء كان عاديا او غير ذلك”.
             
واضاف “لدينا كل الامكانية في الكشف والتطهير والتعامل مع أي تداعيات سواء كانت تقليدية او غير تقليدية”.
             
من جهته، اكد وزير الداخلية حسين المجالي ان الاجتماع “جاء لتدارس الاحتمالات المتوقعة جراء أي حدث قد يطرأ على الحدود الشمالية وفي الوقت نفسه مراجعة الخطط الاستراتيجية لدى مؤسسات الدولة وحتى القطاع الخاص وتسخيرها لخدمة الدفاع المدني ومعرفة الاحتياجات الاساسية ووضع السيناريوهات المحتملة”.
             
ودعت عمان اكثر من مرة لايجاد حل سياسي للازمة في سوريا.
             
وتستعد الولايات المتحدة وحلفاؤها لشن عمل عسكري ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد ان اتهمته بشن هجمات باسلحة كيميائية رغم اعتراضات روسيا القوية.
             
ويقول الاردن، الذي يملك حدودا تمتد لاكثر من 370 كلم مع سوريا، انه استقبل اكثر من نصف مليون لاجئ سوري منذ بدء الازمة في الجارة الشمالية في آذار/مارس 2011، منهم حوالى 130 الفا بمخيم الزعتري قرب حدوده الشمالية مع سوريا.