دبي، الإمارات، 02 سبتمبر، وكالات– تمكنت شرطة دبي صباح اليوم، من إنهاء أزمة المرأة (الأوزبكية) التي هددت في وقت سابق أمس، بتفجير نفسها في مقر النيابة العامة في دبي.
واستخدمت الشرطة فرقاً عدة للتعامل مع الأزمة، شملت خبراء متفجرات، لكن مصادر أكدت أن المرأة لم تكن تحمل أية متفجرات وأنها ادعت أن بحوزتها حزاماً ناسفاً. وكانت شرطة دبي، صرحت أن المرأة هددت بتفجير نفسها إذا لم تتم الاستجابة لطلباتها، على إنهاء خصومة شخصية مع أحد الأفراد، التي تحاول إثبات نسب طفلها إليه.
وقال المكتب الإعلامي لحكومة دبي في بيان صدر صباح اليوم، عبر صفحته على موقع التواصل الإجتماعي “تويتر”، إن فريقاً تكون من أربعة رجال أمن محترفين تولى عملية التفاوض مع المرأة حتى أذعنت وسلمت نفسها، منوهاً بدور الفرق الأمنية التي شاركت وتعاملت باحترافية حفاظاً على سلامة الجميع.
وأضاف البيان أن خبراء المتفجرات توصلوا إلى أن الحزام الذي هددت المرأة بتفجيره ليس ناسفاً، إذ عثر في منزلها على أسلاك من تلك التي قامت بتوصيلها في الحزام وتبين أن عادية ولا يمكن أن تستخدم في التفجير.
وشهدت النيابة العامة في دبي أمس، ظروفاً استثنائية عايشتها “الإمارات اليوم”، حتى انتهت، بدأت الأحداث بدخول امرأة أوزبكية برفقتهما طفل يبلغ قرابة السادسة من عمره ترتدي عباءة سوداء وقامت بخلعها في منطقة الاستقبال، وصرخت بأنها ترتدي حزاماً ناسفاً.
وهرع موظفو النيابة العامة والمراجعين الذين تصادف وجودهم في المكان إلى الخارج، فيما تلقت شرطة دبي بلاغاً بالواقعة لترسل عدة فرق من معظم إداراتها، من بينهم خبراء في فن التفاوض وخبراء متفجرات وفرق عمليات خاصة، وأقامت كردون أمني حول المبنى لمنع اقتراب أي شخص.
ولجأ الفريق الأمني الذي أدار العملية إلى استخدام الكلاب البوليسية كذلك للكشف عن أي أجسام مريبة أخرى، حتى تم تأمين المبنى والمكان وركز الفريق على إنهاء مشكلة المرأة.
وحرص الفريق الأمني على منع أي سيارات من دخول المواقف، ومرت الساعات ببطء شديد وسط ترقب من الجميع، حتى لوحظ دخول صناديق سوداء إلى الداخل في منتصف الليل تقريباً، وأبلغ رجال أمن مشاركون في العملية بأنها قد تستمر لليوم لأن المرأة متشددة في موقفها.
ووسط حالة من الترقب فوجي الجميع بسيارة طراز هامر تنطلق بسرعة مغادرة المكان وخلفها دورية وخلال دقائق بدأ أسطول الشرطة والدفاع المدني والإسعاف يغادر المكان وسط فرحة الجميع الذين أشاروا للصحافيين بعلامة النصر، وقالوا لهم “يمكنكم الراحة الآن”.
وأوضح البيان الصادر عن المكتب الإعلامي لحكومة دبي، نقلاً عن شرطة دبي، أمس، أن الشرطة أكدت أن التحريات المبدئية أظهرت أن المرأة لجأت إلى هذا الأسلوب المتطرف لجذب الانتباه، وكسب التعاطف معها، في محاولتها إثبات نسب الطفل لوالده، منوهة بأن السلطات اتخذت فور بدء الواقعة جميع الاحتياطات الضرورية، فيما تعمل حالياً على ضمان الحفاظ على حياة المرأة وطفلها، وكذلك تجنب أي ردود فعل غير محسوبة، من شأنها إحداث أي إصابات أو أضرار بالمنشآت.
وأوضح البيان، أن فريقاً من المفاوضين الأمنيين، قام بالتواصل مع المرأة المذكورة، للوقوف على طلباتها، بهدف إيجاد مخرج يضمن إنهاء الأزمة بسلام، حيث طلبت المرأة حضور محاميها، أمس، حيث كانت البادرة التي تشير إلى قرب انتهاء الموقف، في نفس الوقت الذي أكدت الشرطة إخلاء المكان تماماً من جميع العاملين والمراجعين من الجمهور.