مخيم كلس، الحدود السورية التركية، أخبار الآن – قالت موفدة أخبار الآن جنان موسى المتواجدة على الحدود التركية السورية إن السوريين يشعرون بخيبة آمل من قرار الريس الأمريكي باراك اوباما بأخذ موافقة الكونجرس الأمريكي من أجل توجيه ضربة عسكرية لنظام الأسد. مراسلة أخبار الآن إستضافت ناجي الجرف ناشط سوري وتاليا نص الحوار:
مراسلة أخبار الآن: كيف كانت ردة فعل السوريين على خطاب الرئيس اوباما؟
ناجي الجرف: كانت خبية أمل على وجوه كل الشباب المواجدين اثناء سماع الخطاب. كنا نتوقع ساعة الصفر، اغلب المتواجدين والذين تواصلنا معهم داخل الاراضي السورية كانوا يشعرون بخبية امل كبيرة والكل كان مستغرب لماذا تراجعوا عن الوعود التي اطلقوها.
مراسلة أخبار الآن: منذ بداية الثورة حملوا الناشطون لافتات تطالب بتدخل أجنبي من أجل وقف سفك الدماء في سوريا.
ناجي الجرف: بداية الثورة طلب السوري الاستغاثة من الجميع سواء من الدول العربية او الغربية ولغاية اليوم لم يتلقى سوى الوعود. بعد التصعيد الذي حدث من الرئيس اوباما ضربة خلال ساعات امتدت الى ايام.
مراسلة أخبار الآن: كنت انت على تواصل مع المدنيين. ماذا سمعت من المواطن السوري العادي؟
ناجي الجرف: المواطن السوري كان يعتبر ان هذة من الفرص الاخيرة التي تغير الموقف وتقلب الطاولة على الرئيس السوري، لكن تراكم خيبات الأمل جعل المواطن السوري يفقد إيمانه بجميع السياسين الدوليين والغربيين والأمريكيين. واتوقع اذا لم يحدث شيء خلال الايام القادمة سيكون الواقع جدا صعب على المواطن السوري الذي يعيش على المعنويات.
مراسلة أخبار الآن: كيف يمكن أن ينعكس التلكؤ الدولي على المواطن السوري؟
ناجي الجرف: المواطن السوري يعيش حرب من طرف واحد، والنظام يقوم بحرب لا رجعة فيها بدءً من الرصاص وانتهاءً بالكيماوي. السوري متأمل من المعارضة ان تكون على مستوى الحدث. كنا نتمى ان يخرج احد من قادة المعارضة وان يوجه خطابا الى المواطن السوري.
مراسلة أخبار الآن: المواطن السوري الذي يؤمن بالائتلاف والذي يؤمن بالاعتدال هل سيختفي صوته في الأيام المقبلة؟
ناجي الجرف: صوت الاعتدال اذا ماكان هناك حل سريع في سوريا لوقف هذا النزيف سنرى مجموعات متشددة في كل سوريا وسيخف الصوت المدني في سوريا. والسوري لن يجد ملجأ يصطف اليه سوى تلك الأصوات المتشددة.