ريف ادلب، سوريا، 25 أغسطس، (إبراهيم إسماعيل، أخبار الآن) – مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا عموما وبريف ادلب خصوصا،

 قام بعض الشباب بإنشاء جمعية خيرية، تعمل على بيع المواد الاستهلاكية بكافة أنواعها بسعر أقل من الأسعار الموجودة في الأسواق، المزيد من التفاصيل في سياق التقرير التالي .
 
في خضم الاوضاع المعيشية الصعبة والاسعار الغالية التي تشهدها الاسواق ، وكل هذه الامور المتعلقة بسعر صرف الدولار أمام الليرة السورية وارتفاع الاسعار مع ارتفاع أسعار الصرف وجد بعض الشباب في ريف ادلب طريقة للحفاظ على هذه الاسعار عن طريق جمعية خيرية بسيطة والتي تعمل على بيع المواد الاستهلاكية بكافة أنواعها بسعر أقل من الاسعار المتواجدة في الاسواق ويصرف الربح في هذه الجمعية لاعالة عدد من العائلات اليتيمة والتي فقدت معيليها.

قدور أبو محمد أحد الشباب المؤسسين للجمعية يقول : “نتيجة الغلاء الفاحش لم يعد يجد الناس شيئا ليأكلوه، وأحوجهم هو اليتيم، لان الزوجة لا يوجد من يقدم لها وهي أم الايتام، بينما الانسان القادر بإمكانه العمل في كثير من المجالات.
فرتأينا نحن مجموعة من الشباب أن نقوم بإنشاء محل خيري على الشكل التالي، له آلية عمل وهي جمع مبلغ من المال أو رأس مال وهو من المال الذي يستطيع المرء التخلي عنه ولو كان مبلغا بسيطا، فمثلا منهم من يستطيع التخلي عن مبلغ 500 ليرة، ومن يستطيع التخلي عن مبلغ 30 ألف ليرة، وعمليا أنت لا تخسر شي من هذا المال لان المربح من هذا العمل سيذهب لاعالة اليتيم”.

تعتمد هذه الجمعية في دعمها على المجهود الشخصي لهؤلاء الشباب حيث قاموا بجمع مبالغ من اهل القرية والمتبرعين لشراء المواد اللازمة لهذا الحانوت من اجل زيادة الربح وبالتالي زيادة الاعالة المخصصة للعائلات اليتيمة .

قدور أبو محمد أحد الشباب المؤسسين للجمعية يقول : “لايوجد جهد خارجي للدعم نحن حاولنا أن نستغل طاقات الشباب ولم نحاول الاستفادة من شخص آخر كي لا يملي علينا أحد شروطه أو يقول لك لماذا صرفت هذا ولماذا لم تعطي هذا .”

يقبل الناس وبكثرة على هذه الجمعية لاسباب عدة منها نقص اسعار مبيع المواد عن سعرها في الاسواق وايضا دعم الجمعية لزيادة الارباح وخصوصا من اجل رعاية الايتام في هذه البلدة .

أبو أحمد  أحد أهلي البلدة “: نحن الان في شهر رمضان ونعاني من الاسعار المرتفعة جدا في هذا الشهر الفضيل حيث قام عدة شباب بتاسيس جمعية خيرية للمواد التامينية بشكل عام حيث يقومون بضبط الاسعار في السوق ويؤثرون بذلك على المحلات التجارية الاخرى نذهب للشراء من هذه الجمعية حيث ان غاية هذه الجمعية الخيرية هو اعالة اليتيم” .