حلب، سوريا، (مصطفى عباس، أخبار الآن) – إلتقيت لدى وجودي في مدينة حلب القائد الميداني أبو الفوز الذي روى لي قصته:
“بالبداية أنا كنت عايش بامريكا لمدة عشر سنين ونزلت إجازة، وقعدت شوي صارت شغلة تونس وبعدين بعد فترة صارت الثورة عنا .. الثورة العظيمة .. والحمد لله كان الي شرف أنو أساهم فيها بأشياء يعني كانت هي عبارة عن الإغاثة في البداية وقت إجو إخواننا من غير مدن متل أهل حمص إجو عائلات كتيرة، طبعاً أنا نسيت ختى انو الفترة اللي عشتا بأمريكا كلا ولا كانو .. يعني نسيتا .. ليش ؟ لانو انشغلنا بالثورة وانشغلنا بهي الناس .. حلب تأخرت لأسباب انتو بتعرفوها ولسبب الضغط الأمني وبسبب أشياء فوق التصور .. الضغط اللي تم على حلب.
وتم الامر إلى أن فرض علينا النظام .. يعني كنا بالأول مظاهرات  وغيرو يعني سلمية .. إلا هو فرض علينا نتسلح ..فكان لابد من الدفاع عن النفس ..هدا أمر فُرض علينا وما نحنا اخترناه , فالنظام بدو انو نحنا نتسلح حتى يقمعنا , ويصير لو حجة انو نحنا من هالكلام الفاضي اللي بيقولو انو نحنا عصابات .. ونحنا لسنا عصابات ..نحن جماعة اشراف طالبنا بحقنا .. نحن حملنا سلاح لانهم فرضوه علينا … صار يدبح الأطفال ..يدبح الكبار ..حتى الحريم اغتصبا .. يعني الدفاع عن النفس حق مشروع في كل الاديان وفي كل الاعراف وحتى إنسانياً انت من حقك إذا حدا اعتدى عليك انك تدافع عن نفسك .. ولكن نحن مهما عمل ومهما ضرب ومهما سوى حتى لو اكلنا خبزة وبصلة بدنا نزيل هالجرثومة وهالسرطان اللي دخل بجسم هالبلد الطيب .”