اليمن، 23 أغسطس 2013، وكالات – قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، إن اليمن طلب من الولايات المتحدة تزويده بطائرات بدون طيار، لمساعدته على مواجهة تهديد تنظيم القاعدة، الذي أرغم دولا غربية في الآونة الأخيرة، على إغلاق مقار بعثاتها الدبلوماسية مؤقتا في صنعاء .
وأضاف هادي إن أربعين فردا، ممن يشتبه في أنهم متشددون من تنظيم القاعدة، قتلوا في عمليات لمكافحة الارهاب في الفترة الماضية، متعهدا بمواصلة قتال المتشددين حتى يلقوا أسلحتهم.
واغضب هادي اليمنيين في العام الماضي بتقديمه دعما صريحا للضربات المثيرة للجدل التي تشنها واشنطن بطائرات بدون طيار. ووصل هادي الى السلطة في عام 2011 بعد اضطرابات على مدار شهور أرغمت سلفه علي عبد الله صالح على التنحي.
وقال هادي أمام الطلاب “الطائرة بدون طيار التي تقوم بعمليات هي جزء من … التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية.”
وأضاف أن اليمن سمح للولايات المتحدة بالقيام بمثل هذه العمليات لأن بلاده لا تمتلك هذه التكنولوجيا “لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة.”
ونقلت سبأ عن هادي قوله “لقد بحثت مع الادارة الأمريكية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا” مضيفا أن الجيش اليمني قادر على استخدام هذه الطائرات.
وطرد الجيش اليمني بمساعدة الولايات المتحدة في العام الماضي مقاتلي تنظيم القاعدة وحلفاءهم من معاقل كانوا قد استولوا عليها خلال اضطرابات على مدار شهور أثناء حكم صالح.
لكن المتشددين أعادوا تجميع صفوفهم بعد ذلك ونفذوا هجمات على مسؤولين ومنشآت حكومية.
وقال هادي “سوف نلاحقهم حتى يجنحوا للسلم ويتركون السلاح ويعودون الى رشدهم كمواطنين يمنيين وليسوا كأعداء لليمن ويطردون الأجانب الذين يقومون معهم بالاعمال الإرهابية.”
ودافع هادي عن استخدام الطائرات بدون طيار قائلا انها اكثر دقة من الوسائل الاخرى. واضاف ان ضربة في عام 2009 قتل فيها عشرات المدنيين اليمنيين في محافظة ابين كانت ناجمة عن صاروخ كروز وليس طائرة بدون طيار.
واستعادة الاستقرار في اليمن أمر موضع اهتمام دولي. واستخدم تنظيم القاعدة في جزيرة العرب اليمن للتخطيط لهجوم على الطيران الدولي وهاجم سفينة حربية امريكية وناقلة عملاقة فرنسية في المياه اليمنية.
وقال اليمن في وقت سابق هذا الشهر انه احبط مؤامرة كبيرة للقاعدة للاستيلاء على ميناءين لتصدير الغاز والنفط وعاصمة محافظة في شرق البلاد