دبي, 23 أغسطس, أ.ف.ب- أفرج النظام السوري يوم أمس الخميس عن الفنان التشكيلي المعارض يوسف عبدلكي بعد أسابيع من توقيفه                        
 …وكان الفنان يوسف عبدلكي أوقف في 18 تموز/يوليو مع رفيقيه توفيق عمران وعدنان الدبس القياديين في حزب العمل الشيوعي المعارض .
وكان عبدلكي وقع قبل أيام على توقيفه على وثيقة أكدت تمسك حوالي مئة فنان ومثقف سوري بالمبادئ التي إنطلقت منها الثورة السورية في آذار/مارس عام 2011، من أجل قيام نظام ديموقراطي تعددي .
 
وطالب الموقعون وبينهم روائيون وموسيقيون وكتاب وشعراء وفنانون باسقاط النظام السوري “بجميع رموزه”، تمهيدا “لانتقال السلطة تحت إشراف الأمم المتحدة إلى حكومة مؤقتة كاملة الصلاحيات”.
            
وقالت السينمائية هالة العبد الله زوجة يوسف عبدلكي في اتصال مع وكالة فرانس برس من خارج سوريا افرج عن يوسف اليوم (الخميس) تكلمت معه قبل ساعة على هاتف أحد الاصدقاء الذين كانوا معه”.        
واضافت هالة “علمنا من المحامي انه وصل الى القصر العدلي صباحا، بعد خمسة اسابيع لم نكن خلالها نعلم عنه شيئا”.
وتابعت قائلة “بعد ذلك تكلمت معه بسرعة، لم افهم منه الشروط او الظروف التي اخلوا سبيله بموجبها، كل ما قاله لي ان اسابيع الاعتقال كانت صعبة”.
   
وكان المحامي والناشط السياسي انور البني ابلغ عائلة عبدلكي واصدقاءه بان السلطات قررت اخلاء سبيله اليوم.

عبدلكي كان وقع قبل أيام على توقيفه على وثيقة اكدت تمسك حوالى مئة فنان ومثقف سوري ب”المبادئ التي انطلقت منها الثورة الشعبية في آذار/مارس 2011، … من أجل قيام نظام ديموقراطي تعددي”.
                         
وعبدلكي من الفنانين التشكيليين السوريين البارزين، من مواليد 1951 في القامشلي بمحافظة الحسكة. تخرج من كلية الفنون الجميلة العام 1976. وحصل على دبلوم حفر من المدرسة الوطنية العليا للفنون الجميلة في باريس العام 1986 ثم الدكتوراه من جامعة باريس الثامنة العام 1989.
             
وقد اعتقل في اواخر السبعينات بسبب انتمائه الى حزب العمل الشيوعي المحظور في سوريا قبل ان يتم اطلاقه ويغادر البلاد في 1981 الى باريس حيث امضى 25 عاما.
وعاد عبدلكي إلى سوريا في 2005. وتقول زوجته انه منع من مغادرة البلاد منذ اندلاع الحركة الاحتجاجية ضد النظام السوري في منتصف آذار/مارس 2011 “وسحب منه جواز سفره لدى تقدمه بطلب تجديده”.