نواكشوط،موريتانيا،23اغسطس،لمين عبدو ، اخبار الآن – تتحمل النساء في مخيم امبرة للاجئين الماليين على الحدود مع موريتانيا الجزء الاكبر من المعاناة فعلى غرار المرض ونقص المواد الغذائية ، تتحمل المرأة اعباء المعيشة الصعبة و تتكفل لوحدها بتلبية حاجيات كل الأسرة اللاجئة ، ما يضاعف معاناتها، تقرير مراسلنا في موريتانيا الأمين عبدو، يرصد معاناة المرأة في مخيم أمبرة
مخيم امبرة علي الحدود الموريتانية المالية ، حيث للمعاناة أكثر من عنوان، تحت خيام وفي أزقة المخيم لا تتقاسم المعاناة كما الغذاء بعدالة، إذ تأخذ اللاجئات الجزء الاوفر من هذه المعاناة بتوليهم جزء كبيرا من النشاط اليومي في المخيم، فيومهن يبدأ بالجلوس لساعات في طوابير المفوضية العليا للاجئين للحصول على حصتهن من الغذاء.
بايت نانه بنت الشيباني
النساء هنا تعانين بشكل فظيع فالطوابير تتطلب صبرا ليس في طاقة الحوامل والعجائز..تصور أن حاملا تقف ثماني ساعات للحصول على ناموسية فقط…
بركة في غقدها السابع تتولى السقاية يوميا من الحنفيات العامة في المخيم لتجلب الماء دون وسيلة نقل الى خيمة عائلتها، لتتولى كما هي العادة لدى نساء الساحل الاشراف على إعداد الطعام للعائلة المؤلفة من عشرين فردا، يجدون بالكاد ما يسد رمقهم.
بايت بركة
أنا أقوم بعون الله بهذا العمل المضني يوميا منذ ان نزحنا من مواطننا قبل أكثر من عام، ولست منزعجة منه لأنني أساعد عائلتي على البقاء على قيد الحياة…إذا لم أقم أنا المجربة بهذا فمن سيقوم به؟
وسط أجواء المخيم المشحونة معاناة ويأسا يستبد الحنين إلى الوطن بقلوب صاحبات الحظ الاوفر من المعاناة في المخيم.
بايت
نانه بنت الشيباني
نتمنى أن يستتب الامن في مالي حتى تتسنى لنا العودة، وعلى الرئيس الجديد إذا استلم مهامه أن يعمل على تحقيق هدفنا هذا فنحن لا نحب العيش الا في وطننا مالي.
مع امتداد إقامة اللاجئين الماليين في مخيم امبره الى أكثر من سنة يكاد المخيم يصبح مخيما صرفا للنساء والأطفال فأغلب الرجال هاجروا إلى داخل موريتانيا للبحث عن عمل بعدما سئموا العيش على المساعدات، أما النساء والاطفال فقدرهم البقاء هنا إلى حين استتباب الأمن كليا في بلدهم.