واشنطن,22 أغسطس,وكالات – طالبت الولايات المتحدة الاربعاء بأن يُسمح فورا للامم المتحدة بالوصول الى المواقع التي  شهدت هجوما كيميائيا شنه النظام. وجاء اتهام النظام السوري بارتكاب هذه المجزرة ونشر صور لجثث اطفال قضوا فيها بعد عام تماما من تحذير الرئيس باراك اوباما نظام  الاسد من ان لجوءه الى مخزونه من السلاح الكيميائي سيشكل “خطا احمر”. وفي وقت سابق، اكد مساعد المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان “الولايات المتحدة تدين بقوة اي لجوء الى الاسلحة الكيميائية” وانه ينبغي “محاسبة” من يقوم بذلك،             
واذ امل بان تجري الامم المتحدة تحقيقا “عاجلا” في هذا الشان، ذكر ارنست بان فريقا متخصصا من المنظمة الدولية موجود حاليا في سوريا داعيا دمشق الى السماح له “فورا بمقابلة الشهود والاشخاص المتضررين”.
             
واعلنت رئيسة مجلس الامن الدولي الاربعاء ان اعضاء المجلس يريدون “كشف الحقيقة” حول اتهام النظام السوري باستخدام اسلحة كيميائية في ريف دمشق و”يرحبون بعزم” الامم المتحدة على التحقيق في هذا الامر.
             
وقالت سفيرة الارجنتين ماريا كريستينا بيرسيفال اثر جلسة مشاورات للمجلس “ينبغي كشف حقيقة ما حصل ومتابعة الوضع من كثب”، مضيفة ان “اعضاء المجلس يرحبون بعزم الامين العام (بان كي مون) على اجراء تحقيق             
وتحدثت بيرسيفال التي تتولى الرئاسة الدورية لمجلس الامن في اب/اغسطس عن مضمون المشاورات ولكن مجلس الامن لم يتبن اي بيان رسمي حول الملف.
             
واكدت السفيرة الارجنتينية ان اي استعمال للاسلحة الكيميائية سيكون “انتهاكا للقوانين الدولية”.
             
واثار الهجوم الذي يبدو انه من بين الاكثر عنفا في النزاع السوري رغم عدم امكان التحقق من حصيلته، موجة ادانة دولية. لكن نظام الاسد نفى في شكل قاطع ان يكون استخدم اسلحة كيميائية فيما تحدثت روسيا حليفته عن “استفزاز” محتمل تمارسه المعارضة.
             
وفي 20 اب/اغسطس 2012، كان اوباما حذر من ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا سيشكل “خطا احمر” بالنسبة الى الولايات المتحدة وستكون له “تداعيات كبيرة”.
             
ولاحظ ستيوارت باتريك الخبير في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن انه اذا تاكد حصول هجوم كبير باسلحة كيميائية، فسيشكل ذلك “اسوأ فظاعة حربية وسيؤدي الى تسخيف التحذير من +خط احمر+”.
             
من جهته، قال النائب الديموقراطي اليوت انغل “امام الولايات المتحدة خياران: البقاء على الحياد فيما يذبح النظام (السوري) شعبه، او ترجيح كفة الميزان ضد ديكتاتور وحشي عبر تقليص قدرته على مهاجمة المدنيين”.
             
واضاف “اذا اردنا الحفاظ على ما تبقى من صدقيتنا في المنطقة، علينا التحرك من دون تاخير”.
وحضت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحية لها ادارة اوباما على ان تعمل على التاكد بنفسها من موضوع استخدام اسلحة كيميائية، مضيفة انه في حال تم ذلك “فعلى اوباما ان يفي بوعده بعدم السماح بجرائم مماثلة عبر اعطاء الامر برد مباشر للولايات المتحدة على القوات العسكرية السورية”.