دبي,22 أغسطس,الشرق الأوسط – دان ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﺪول اﻟﺨﻠﯿﺞ اﻟﻌﺮﺑﯿﺔ ﺑﺸﺪة اﻟﻤﺠﺰرة اﻟﺒﺸﻌﺔ اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺖ أﻣﺲ ﻓﻲ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ اﻟﺸﺮﻗﯿﺔ، ﺑﺎﺳﺘﺨﺪام اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻜﯿﻤﺎوﯾﺔ اﻟﻤﺤﺮﻣﺔ دوﻟﯿﺎ، واﻟﺘﻲ راح ﺿﺤﯿﺘﮭﺎ اﻟﻤﺌﺎت ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء واﻷﻃﻔﺎل وﻏﯿﺮھﻢ ﻣﻦ اﻟﻤﺪﻧﯿﯿﻦ اﻷﺑﺮﯾﺎء.وﻗﺎل اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻄﯿﻒ  اﻟﺰﯾﺎﻧﻲ اﻷﻣﯿﻦ اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻤﺠﻠﺲ: إن ھﺬه اﻟﺠﺮﯾﻤﺔ اﻟﻤﺮوﻋﺔ ﺗﺄﺗﻲ إﻣﻌﺎﻧﺎ ﻓﻲ ﻗﺘﻞ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري ﺑﻜﻞ أﻧﻮاع اﻷﺳﻠﺤﺔ اﻟﻔﺘﺎﻛﺔ، ﻓﻲ ﺗﺤﺪ ﺻﺎرخ واﺳﺘﺨﻔﺎف ﺑﻜﻞ اﻟﻘﯿﻢ اﻷﺧﻼﻗﯿﺔ واﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، واﻷﻋﺮاف واﻟﻘﻮاﻧﯿﻦ اﻟﺪوﻟﯿﺔ وﻃﺎﻟﺐ الدكتور عبداللطيف اﻟﺰﯾﺎﻧﻲ ﺟﻤﯿﻊ أﻃﺮاف اﻟﻤﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻣﺴﺆوﻟﯿﺎﺗﮭﻢ ﺗﺠﺎه ھﺬه اﻟﻤﺠﺰرة، ﻣﺆﻛﺪا ﻋﻠﻰ ﺿﺮورة اﺗﺨﺎذ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ ﻗﺮارا رادﻋﺎ وﻓﻘﺎ ﻟﻠﻔﺼﻞ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻣﯿﺜﺎق اﻷﻣﻢ اﻟﻤﺘﺤﺪة، ﻹﻧﻘﺎذ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﺴﻮري ﻣﻦ اﻟﻤﺠﺎزر اﻟﻤﺴﺘﻤﺮة واﻟﻤﺮوﻋﺔ اﻟﺘﻲ ﯾﺘﻌﺮض ﻟﮭﺎ ﻋﻠﻰ ﯾﺪ ﻗﻮات ﻧﻈﺎم اﻷﺳﺪ، ﻣﺴﺘﻨﻜﺮا دﻋﻢ ﺑﻌﺾ اﻟﺪول واﻷﺣﺰاب ﻟﮭﺬا اﻟﻨﻈﺎم اﻟﻈﺎﻟﻢ اﻟﻔﺎﻗﺪ ﻟﻠﺸﺮﻋﯿﺔ.
واثار الهجوم الذي يبدو انه من بين الاكثر عنفا في النزاع السوري رغم عدم امكان التحقق من حصيلته، موجة ادانة دولية. لكن نظام الاسد نفى في شكل قاطع ان يكون استخدم اسلحة كيميائية فيما تحدثت روسيا حليفته عن “استفزاز” محتمل تمارسه المعارضة.
             
وفي 20 اب/اغسطس 2012، كان اوباما حذر من ان استخدام السلاح الكيميائي في سوريا سيشكل “خطا احمر” بالنسبة الى الولايات المتحدة وستكون له “تداعيات كبيرة”.
             
ولاحظ ستيوارت باتريك الخبير في مجلس العلاقات الخارجية في واشنطن انه اذا تاكد حصول هجوم كبير باسلحة كيميائية، فسيشكل ذلك “اسوأ فظاعة حربية وسيؤدي الى تسخيف التحذير من +خط احمر+”.
             
من جهته، قال النائب الديموقراطي اليوت انغل “امام الولايات المتحدة خياران: البقاء على الحياد فيما يذبح النظام (السوري) شعبه، او ترجيح كفة الميزان ضد ديكتاتور وحشي عبر تقليص قدرته على مهاجمة المدنيين”.
             
واضاف “اذا اردنا الحفاظ على ما تبقى من صدقيتنا في المنطقة، علينا التحرك من دون تاخير”.
             
وحضت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحية لها ادارة اوباما على ان تعمل على التاكد بنفسها من موضوع استخدام اسلحة كيميائية، مضيفة انه في حال تم ذلك “فعلى اوباما ان يفي بوعده بعدم السماح بجرائم مماثلة عبر اعطاء الامر برد مباشر للولايات المتحدة على القوات العسكرية السورية”.