الطبقة، الرقة، سوريا، 22 أغسطس 2013، أبو عمر، أخبار الآن – يعاني أهالي مدينة الطبقة من مشكلة تلوث المياه, و أنها أصبحت غير صالحة للشرب و ذلك بسبب القصف المستمر من قوات النظام على محطة الضخ و أيضا بسبب نقص المواد التي تستعمل في تنقية المياه.
قصف محطة الضخ من جهة ونفاذ المواد الأساسية للتصفية من جهة أخرى ، مخّبر المحطة يعاني من صعوبات في تحليل المياه لنقص الأجهزة ومعدات الإختبار والتحليل .
يقول أبو البراء وهو مِخبري في محطة مياه :”يعاني المخبر من ثلاث مشاكل أساسية : الأولى في جهاز قساوة المياه (ph) ، المشكلة الثانية بجهاز قياس نسبة الكلور ، والمشكلة الثالثة مادة كواشف الكلور لأنها تستهلك بشكل يومي ، لا يقتصر عمل المخبر ضمن المحطة وإنما يتم أخذ عشر عينات وبشكل عشوائي من المدينة يوميا” .
مادة الكلور الأساسية في عملية التصفية هي الأخرى على وشك النفاذ ، مما يُنذر بكارثة تحّل بأهالي مدينة الطبقة سببها المياه الغير صالحة للشرب وتفشّي الأمراض فيها .
يقول أبو بكر وهو مهندس : ”تعتبر مادة الكلور مادة اساسية في محطة التصفية في مدينة الطبقة ، نتيجة التحاليل مياه النهر غير صالحة للإستخدام دون مادة الكلور ، مادة الكلور حاليا شحيحة جداً ، استطاع المجلس المحلّي تأمين اسطوانتين بشق الأنفس وحاليا هما على وشك النفاذ ، طبعا مشكلة الكلور ليست المشكلة الأساسية فقط ، لدينا مشاكل عديدة في محطة التصفية المضخّات ، المحركات ، لوحات التحكم ، كلها مشاكل لعدم توفر مواد الصيانة والإصلاح ” .
نقص المعدات الوقائية أيضا ومعدات السلامة تعرض العمال لأخطار تصل حد الموت
يقول أبو بكر وهو مهندس : ”تعتبر مادة الكلور مادة سامّة ، العامل الذي يقوم بتركيب وتبديل اسطوانات الكلور ، معرّض للخطر لأنها مادة سامّة تسبب الموت اذ ما استنشق كمية كبيرة منها ، أبسط مواد السلامة غير متوفر كمّامة تجهيزات أخرى بسيطة غير متوفرة”.
رغم كل هذه المصاعب والأخطار التي تواجه العمّال من قصف وتعرض لمواد سامة إلا انهم مستمرين في عملهم لإيصال مياه صالحة للشرب لأهالي المدينة .