صنعاء، اليمن، 14 أغسطس، وكالات، أخبار الآن – يقول الإسكافي اليمني قايد حمود إن الإقبال على الإسكافيين في اليمن يتزايد حيث يشتري الناس أحذية قليلة ْ الجودة مصنوعة ً في الصين بثمن متدن ثم يسلمونها إلى الإسكافي ليزيد متانتها بطريقته.

 
وذكر قايد أنه يُجري عدة تعديلات على الحذاء الصيني لكي يعيش وقتا أطول.
ويقول تجار الأحذية في صنعاء إن معظم الأحذية الموجودة في السوق اليمنية مصنوعة ٌ في الصين وتباع بأثمان زهيدة نسبيا.
وتبلغ كلفة تقوية الحذاء الصيني في حانوت الإسكافي خمسة دولارا بينما يبلغ ثمن الحذاء المستورد من الصين في صنعاء   2.5 دولار.

وقال “منذ أربع سنين جاء الناس علينا بإقبال يجيبوا الأحذية الجديدة هذه اللي بياخذوها من السوق لأنهم داريين أنها ما تعملش.. يجيبوها عندنا يعيدوا لها الخياط ويعيدو لها تغريتها (اللصق بالغراء) ويعيدوا لها الكبس. وفيه ناس يغيروا لها القاعة.. النعل.. تمشي حالها معهم ومعنا مصدر دخل تمام.”

وذكر إسكافي آخر يدعى فؤاد البعداني أن الأحذية المصنوعة في الصين والتي تستورد في اليمن تحتاج إلى صيانة.

وقال “بالنسبة (للأحذية) للصيني عندما تشتريه جديد ضروري أنك تصينه. حتى اللي بنشتريه لأنفسنا ضروري أننا نصينه لأنه إذا ما صنتهش بيستهلك بسرعة وهذا يعني أقول لك أنا مالهشي (لا شيء فيه).. بيقع منه مصدر دخل من خلال صيانته.. من خلال ترميمه.. من خلال الإضافات اليه والحمد لله.”

ويقول كثير من أهالي صنعاء إن الأحذية عالية الجودة كادت تغيب عن السوق أمام طوفان الأحذية المستوردة.

وذكر رجل من سكان المدينة يدعى ابراهيم محمد أن وجود الإسكافي حل مشكلة تدني الجودة. ‭‭‭ ‬‬‬

وقال “هذه المنتجات لأنها ليست بالجودة الكافية وبمجرد أن يلبسها الإنسان قد لا تستمر معه ليوم واحد. لكن بوجود التدعيمات أو الإضافات التي يقوم بها الإسكافي.. مصلحو الأحذية.. تجد أنها تستمر فترة أطول.”

وقال يمني آخر يدعى جميل الحزمي “أنا شخصيا شليت (اشتريت) حذاء على أساس أنه ماركة معروفة بحثت عنها في الإنترنت.. فاتضح أنها تقريبا استمرت معي حوالي شهرين وقطعت. مش معقول أنها تكون ماركة.”

لكن التاجر غازي أحمد دافع عن المنتج الصيني وذكر بان المستوردين يطلبون الأنواع متدنية الجودة لأن ثمنها زهيد يناسب المستهلك المحلي.

وقال “البضاعة الصينية تصنع عدة موديلات وعدة أذواق.. عدة جودة. مش فقط الصناعات الصينية رديئة.. يصنعوا للعالم كاملا.. كله على طلب الزبون أو التاجر. التاجر اليمني يور أردأ البضاعة.. البضاعة التي تناسب معيشة المواطن اليمني.”

الإسكافي اليمني قايد خود
 فؤاد البعداني 
رجل من سكان المدينة يدعى ابراهيم محمد
يمني آخر يدعى جميل الحزمي
التاجر غازي أحمد دافع عن المنتج الصيني