دبي، الإمارات، 14 أغسطس، أخبار الآن – ستكون الأيام المائة الأولى لرئاسة روحاني في إيران حرجة، حيث سيتحدد مسار البلاد فيما اذا كانت البلد تتجه لتغيير موقفها من المواجهة مع العالم الى التعاون مع العالم. نظريا، يمكن لإيران أن تأخذ بعض الخطوات المباشرة، على سبيل المثال: فك ارتباطها بالنظام السوري والتوقف عن التدخل في شؤون العراق والبحرين، وهو ماسيعود بالنفع على إيران. إن تحول هذه الخطوات الممكنة إلى واقع يعتمد على مدى رغبة إيران في التغيير، أم لا. في التقرير التالي، ننظر في تفاصيل استخدام إيران لوسائل التواصل الإجتماعي من أجل التدخل في شؤون البحرين.
عناصر المعارضة العدائية في البحرين والمدعومة من قبل النظام الإيراني، تقوم باستخدام وسائل التواصل الإجتماعي بواسطة شخصيات وهمية من أجل مساعدة الأجندة الإيرانية لإضعاف مكانة الحكومة البحرينية، أحد الخبراء في تقنية المعلومات اكتشف مؤخرا نشاطات أحد أعضاء البرلمان البحريني في وسائل التواصل الإجتماعي وقام بنشر مواد ذات طبيعة معادية للحكومة.
إن التوجه الشائع لتسجيل حسابات وهمية على الانترنت من قبل المعارضة البحرينية المدعومة إيرانيا، قد بدأ يزداد، وبدأ معها استخدام شائعات من أجل التأثير والترويج بشكل أكبر لحملة التدخل ضد أمن وسيادة البحرين.
ماتم كشفه مؤخرا في البحرين أظهر تواطؤ إيران في التلاعب والمشاركة مع عنف متشددي البحرين ضد مسؤولي الشرطة وكيانات الحكومة. وكنتيجة لذلك، خسرت المعارضة شرعيتها. وردا على ذلك، تحاول المعارضة استغلال الانترنت من أجل الحصول على موطئ قدم في العالم المعلوماتي بعد خسارتهم في الاعلام الرسمي عندما خرج للعلن ارتباطهم بإيران.
إذا كانت إيران حقا تهتم بالاستقرار الإقليمي، فإن ايقاف تورطها في البحرين يجب أن يكون الخطوة الأولى لإظهار صدق نواياها. إن كانت ايران تود تحسين علاقاتها بجيرانها فسيكون الرابح الأكبر هو الشعب الإيراني. عدا عن ذلك، سيتوقع الشعب المزيد مما عاناه في العقود الماضية، المزيد من العزلة والحرمان. هذا يبدو خيارا سهلا، لكن إيران مجرد بلد معقد حيث أن سلطة الرئيس محدودة. لذلك من المهم الاستمرار بمراقبة ماذا سيتمكن روحاني من تغييره وأين تقع حدود سلطته.