طرابلس، ليبيا، 13 أغسطس، وكالات-كشف وزير الداخلية الليبي محمد الشيخ الاثنين ان أربعة عشر الف سجين فروا من سجون مختلفة في البلاد منذ الثورة على نظام القذافي في عام الفين واحد عشر، معتبرا أن هذا الامر يفاقم انعدام الامن في ليبيا.        
وقال الشيخ خلال لقائه مديري الادارات والاجهزة الامنية ان الوزارة تسعى بالتنسيق مع وزارة العدل لاعادة هؤلاء المحكومين الى السجن لاستكمال محكومياتهم. مضيفأ أن هذه جزء من المشكلة التي تعاني منها ليبيا.
 ولا تزال السجون الليبية تشهد عمليات فرار لعدد كبير من السجناء بسبب عجز السلطات الجديدة عن تشكيل جيش وشرطة يستطيعان فرض الامن في مراكز الاعتقال. ويذكر أنه في 26 تموز يوليو الماضي، نجح اكثر من 1200 سجين في الفرار من سجن في بنغازي.
وجاء الهروب من السجن بعد أن هاجم مئات المحتجين مقرات لجماعة الإخوان المسلمين في بنغازي وطرابلس ومقرا لائتلاف ليبرالي في العاصمة بعدما تسببت اغتيالات في بنغازي في خروج مظاهرات تحولت إلى أعمال عنف مساء الجمعة الماضي.
وفيما أشار مسؤولون إلى أن من بين الهاربين مسجونين من دول إفريقية أخرى، أكد رئيس الوزراء الليبي علي زيدان الحادث ولكنه لم يذكر أي أعداد. وقال إن “بعض الأهالي نفذوا الهجوم نظرا لأنهم لا يريدون وجود السجن بالقرب من منازلهم”.
وتشهد بنغازي موجة من العنف منذ العام الماضي وقعت خلالها هجمات على قوات الأمن وأهداف أجنبية من بينها هجوم على القنصلية الأميركية في سبتمبر/أيلول الماضي قتل فيه أربعة أمريكيين بينهم السفير.