القاهرة ، مصر ، 4 أغسطس، مهند حزيّن , وكالات ، أخبار الآن – قرر وليام بيرنز، نائب وزير الخارجية الأميركي، تمديد زيارته الحالية إلى القاهرة يوماً آخر، بحيث يختتمها اليوم بدلاً من امس.
وصرح مصدر دبلوماسي اليوم لوكالة أنباء الشرق الأوسط بأن وليام بيرنز سيلتقي اليوم كلاً من رئيس الوزراء حازم الببلاوي، ونائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي.
وقد اختتمت أمس بمقر وزارة الخارجية جلسة المباحثات المصرية الأميركية والتي عقدت بين وزير الخارجية نبيل فهمي ونائب وزير الخارجية الأميركي وليام بيرنز، لمناقشة المستجدات السياسية على الساحة المصرية، وحضرتها السفيرة الأميركية بالقاهرة آن باترسون وبرناردينو ليون ممثل الاتحاد الأوروبي لجنوب المتوسط،
وغادر وليام بيرنز والوفد المرافق له مقر وزارة الخارجية، عقب المباحثات التي استمرت ما يقرب من ساعة، دون أن يدلي بأي تصريحات.
وكانت الخارجية الأميركية قد أعلنت في بيان لها الجمعة، أن زيارة وليام بيرنز إلى القاهرة تستهدف عقد لقاءات مع القادة المصريين حول أهمية تجنب العنف والمساعدة على تيسير عملية سياسية سلمية وشاملة. وتعد زيارة بيرنز لمصر هي الثانية من نوعها خلال أقل من ثلاثة أسابيع، حيث قام بزيارته السابقة للقاهرة منتصف يوليو/تموز الماضي.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن وزير الخارجية نبيل فهمي نقل للمسؤولين وجهة نظر الحكومة المصرية تجاه التطورات الداخلية، وشدد على التزام الحكومة بخريطة الطريق والعمل على تحقيق المصالحة الوطنية بمشاركة كافة القوى السياسية دون إقصاء أحد طالما التزموا بالنهج السلمي، ونبذ العنف والبعد عن كافة أعمال التحريض، بحسب ما أفادت “اليوم السابع”.
أكد رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي أنه لابد أن تتاح المشاركة في الحياة السياسية الجديدة للجميع، مشيراً إلى أن العمل على إعادة الأمن والاستقرار في الشارع ليس مناقضاً للمصالحة بل شرطاً لها”. وعن الاستقرار وعودة الأمن قال رئيس الوزراء المصري في حوار مع صحيفة الأهرام المصرية اليوم السبت إن “الحقيقة الموجودة على الأرض أن هناك أناساً غير مطمئنين على حياتهم ويتعرضون لقطع الطرق، وأن هناك أناساً كثيرين معهم سلاح”. واعتبر أن الدولة وفي سبيل حماية الحقوق والحريات، لابد أن تكون حاسمة في عودة الأمن والاستقرار والشعور بالأمان لدى الناس”.
إلى ذلك، أضاف الببلاوي أن المصالحة اتجاه، والاتجاه الأساسي أنه لن يعزل فريق، فالكل صاحب بلد بالدرجة نفسها، والقانون سيطبق على الجميع، فالمستقبل نبنيه جميعاً وتشارك فيه قوانين لا تعزل أناسا وتعاقب أناسا.” وأرجع صعوبة المصالحة إلى “انعدام الثقة بالدرجة الأولى”. واستطرد الببلاوي قائلاً “المصالحة لابد أن تنتهي بأن يكون الكل مستريحاً”.
أما عن دور جماعة الإخوان المسلمين في الحياة السياسية فقال “هذا قرارهم.. إذا قرروا المضي بالأسلوب السابق”. ونفى ما يقال عن تدخل الجيش في العملية السياسية، قائلاً “أنا شكلت الوزارة بدعوة من رئيس الجمهورية ولم أسمع شيئا من الفريق أول عبدالفتاح السيسي إلا يوم حلف اليمين. ولفت إلى أن الأخير يشارك في اجتماعات مجلس الوزراء مثله مثل أي وزير وأكاد أقول إنه أقل الناس كلاماً”.