واشنطن, 2 أغسطس, عباس العمري, وكالات، أخبار الآن-

 حذرت واشنطن الجمعة من تهديدات يشتبه بان تنظيم القاعدة يعد لارتكابها وخصوصا خلال الشهر الجاري في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.  ونشرت وزارة الخارجية الاميركية تحذيرا يدعو الى توخي الحذر الى كل مواطنيها في العالم. وكانت اعلنت الخميس عن اغلاق العديد من السفارات الاحد لاسباب امنية.
واوضحت الخارجية الاميركية ان المعلومات الحالية تفيد ان القاعدة وتنظيماتها التابعة لها تواصل الاعداد لاعتداءات ارهابية في المنطقة وسواها. ويشير التحذير الى اعتداءات ارهابية محتملة في وسائل النقل وبنى تحتية سياحية اخرى. ويمكن ان تضاعف جهودها لتنفيذ اعتداءات قبل نهاية الشهر الجاري.
وكات وزارة الخارجية الاميركية اعلنت الخميس عزمها على اقفال سفاراتها الاحد وهو اليوم الاول من اسبوع العمل في عدد كبير من البلدان. ويمكن ان تبقى سفارات وقنصليات مقفلة فترة طويلة.
وتعمل الولايات المتحدة على تعزيز أمن بعثاتها في الخارج منذ الاعتداء على القنصلية الاميركية في بنغازي في ليبيا في 11 ايلول/سبتمبر الماضي حيث قتل السفير الاميركي وثلاثة من مساعديه.

من جانب اخر
قام الجيش التونسي فجر الجمعة بعملية جوية وبرية واسعة النطاق ضد إرهابيين في جبل الشعانبي، بالقرب من الحدود الجزائرية.
وقال الناطق باسم الجيش، إن اشتباكات عنيفة اندلعت بين العسكريين ومجموعة إرهابية ، مضيفة  أن العملية شاركت فيها وحدات جوية وبرية .
وقصفت قوات الجو التونسي فجر الجمعة مواقع في جبل الشعانبي، وأمكن تحديد ثلاثة وخمسين مخبأ سريا هناك ، كان يختبئ فيها إرهابيون. وحسب الإذاعة التونسية فقد قدمت مصالح الاستخبارات الجزائرية معلومات مفيدة للطرف التونسي. إلى ذلك ، نفت الجزائر رسمياً وجود أي قرار بغلق الحدود مع تونس، على خلفية الأحداث الجارية في منطقة جبل الشعانبي. واعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الجزائرية أن هذه الأخبار تظل مجرد إشاعات ولا أساس لها من الصحة والاثنين الماضي، قتلت مجموعة مسلحة في كمين بجبل الشعانبي ثمانية عسكريين تونسيين واستولت على اسلحتهم ولباسهم العسكري ومؤونتهم الغذائية بعدما ذبحت خمسة منهم.وكانت تلك اثقل حصيلة قتلى يتكبدها الجيش منذ ان شرع في كانون الاول/ديسمبر 2012 في تعقب مسلحين في جبل الشعانبي بعدما قتلوا في العاشر من الشهر نفسه عنصرا بجهاز الحرس الوطني (الدرك) في قرية درناية بمعتمدية فريانة الجبلية من ولاية القصرين. ويوم 6 حزيران/يونيو الماضي قتل  جنديان في انفجار لغم محلي الصنع زرعه المسلحون في جبل الشعانبي. كما قتل في الثالث من الشهر نفسه جندي ثالث أطلق عليه زملاؤه النار على وجه الخطأ. وأصيب ثمانية  جنود (اثنان بترت ارجلهما) و10 من عناصر الحرس الوطني (ثلاثة بترت ارجلهم وآخر أصيب بالعمى) وراعي أغنام عندما انفجرت في الفترة ما بين 29 نيسان/أبريل و11 يونيو/حزيران الماضيين 6 ألغام زرعها المسلحون في جبل الشعانبي.
وتقول وزارة الداخلية التونسية ان مجموعة الشعانبي التي أطلقت على نفسها اسم “كتيبة عقبة بن نافع” مرتبطة يتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي .وفي الثامن من أيار/مايو الماضي اعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) ان مجموعة الشعانبي “تفرعت عنها” مجموعة ثانية متحصنة بجبال ولاية الكاف (شمال غرب) وان المجموعتين تضمان تونسيين وجزائريين بعضهم قاتل في مالي. واعتقلت تونس منذ كانون الاول/ديسمبر الماضي اكثر من 50 شخصا مرتبطين بمجموعة الشعانبي، حسب ما اعلن وزير الداخلية في مؤتمر صحافي يوم 26 تموز/يوليو الماضي.ونشرت وزارة الداخلية يوم 31 أيار/مايو الماضي صور 19 تونسيا قالت انهم من “العناصر الارهابية المفتش عنهم والمتواجدين بجبال الكاف والشعانبي” كما نشرت أسماء  ستة “ارهابيين جزائريين” مرتبطين بمجموعة الشعانبي مشيرة الى “التنسيق مع السلطات الجزائرية” للقبض عليهم.ونشرت الوزارة في اليوم نفسه صور حوالي 20 تونسيا آخرين قالت انهم من “بقية العناصر الارهابية المفتش عنها” ومن بينهم ابو عياض (48 عاما) زعيم جماعة “أنصار الشريعة بتونس” الموالية لتنظيم القاعدة، وكمال القضقاضي (34 عاما) المتهم الرئيسي باغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد في السادس من شباط/فبراير 2012. وفي 21 كانون الاول/ديسمبر 2012 كشف رئيس الحكومة الحالي علي العريض وكان حينها وزيرا للداخلية، ان مجموعة الشعانبي سعت الى اقامة معسكر في جبال القصرين وتكوين خلية في تونس تابعة للقاعدة بهدف تنفيذ “اعمال تخريبية” واستهداف “المؤسسات الأمنية”.