لندن، بريطانيا، 31 يوليو 2013، عمر السامرائي، صحيفة الشرق الأوسط،  أخبار الآن – اشترط رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا للمشاركة في مؤتمر جنيف2 أن يكون التفاوض مع النظام السوري محددا في الزمن، مشيرا إلى احتمال إعلان حكومة المنفى في أغسطس (آب).

وقال الجربا لدى وصوله إلى الدوحة أمس قال إن القبول بالحضور في مؤتمر (جنيف2) يستوجب توضيح بعض الأمور، ومنها الموقف الروسي، معتبرا أنه لا يعقل أن يستمر الأمر التفاوض لثلاث سنوات مثلا بينما يواصل النظام قتل السوريين في الداخل.
وتوقع الجربا إعلان حكومة المنفى بعد 10 أيام من عيد الفطر، مشيرا إلى أن هناك عدة مرشحين لمنصب رئيس الحكومة، وسيتم اختيار أحدهم إما بالتوافق وإما عن طريق الانتخابات.

وقال الجربا إنه سيطلع القيادة القطرية «على مستجدات الملف السوري، خصوصا أن قواعد اللعبة قد تغيرت بدخول حزب الله وإيران على الميدان». وأضاف: «سنطلب من حلفائنا في قطر دعما ميدانيا وعسكريا وإغاثيا وسياسيا، خصوصا أن قطر من الدول الرائدة في دعم الثورة السورية». ورفض الجربا بعض التقارير التي تحدثت عن انتقال الملف السوري من قطر إلى أيدي السعودية، وقال إن «السعودية لم تكن خارجة عن الملف السوري لتتسلمه، كما أن قطر لم تكن تتسلم كل شيء فيه لتخرج منه». واستطرد أن «المملكة العربية السعودية وقطر كانتا ولا تزالان راعيتين حقيقيتين للملف السوري».

وحول التردد الغربي في موضوع تسليح المعارضة، قال إنه «ليس هناك قرار أميركي بشأن مدّنا بأسلحة نوعية.. لكننا ما زلنا مصرين على طلب مدّنا بأسلحة نوعية بالتوازي مع الحل السياسي المنشود في (جنيف2)». وشدد الجربا على أن «ذهاب بشار الأسد أمر مفروغ منه بالنسبة لنا»، وأن «وزير الخارجية الأميركي (جون كيري) يقول إن هذه المفاوضات هي التي ستؤدي إلى ذلك».

إلى ذلك، وجه الأمينان العامان للجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي نبيل العربي وأكمل الدين إحسان أوغلي نداء مشتركا إلى الأطراف المتحاربة في سوريا لوقف إطلاق النار لمناسبة عيد الفطر الذي سيحل أول أيامه الخميس أو الجمعة القادمين. ودعا الأمينان العامان إلى «وقف إطلاق النار وأعمال العنف بكل أشكالها خلال فترة عيد الفطر المبارك حتى يتمكن الشعب السوري من الاحتفال بهذه المناسبة الدينية الهامة وأداء شعائرها في أمن وسلام». وأكدا أن «التوصل إلى حل سياسي للأزمة يحقق تطلعات الشعب السوري، وهو هدف عربي إسلامي ومبتغى المجتمع الدولي بأسره، ما زالت تكتنفه العقبات».