تونس ، 27 يوليو ، بلال نبيل ، أخبار الآن أ ف ب

قال شهود عيان  ان رجلا تونسيا قتل فجر اليوم في احتجاجات عنيفة في مدينة قفصة جنوب البلاد./‭‭‭ ‬‬‬وهذا اولُ قتيل يسقط في احتجاجات تفجرت بعد مقتل المعارض محمد البراهمي يوم الخميس في ثاني اغتيال سياسي في تونس هذا العام‭/.‬ ‭‭‭
واعلنت أرملة محمد البراهمي انه سيدفن اليوم في مربع الشهداء بمقبرة الجلاز وسط العاصمة تونس. /من جهته اتهم وزير الداخلية لطفي بن جدو في وقت سابق امس اتهم المتشدد بوبكر الحكيم ولطفي الزين بتنفيذ عملية الاغتيال ..

          
             
             
واكدت ارملة البراهمي رفضها حضور ممثلين للائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الاسلامية للجنازة.             
وتتهم عائلة البراهمي حركة النهضة باغتياله في حين تنفي الحركة ذلك بشدة. وكان البراهمي من ابرز معارضي ومنتقدي النهضة. واعلن وزير الداخلية لطفي بن جدو (مستقل) في وقت سابق الجمعة ان البراهمي قتل ب14 رصاصة “من السلاح نفسه الذي اغتيل به الشهيد شكري بلعيد”.واضاف ان “الضالعين في اغتيال البراهمي هما المدعو بوبكر الحكيم (30 عاما) وهو عنصر سلفي متشدد تكفيري (…) ولطفي الزين (35 عاما)” وكلاهما فاران.
             
واعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) تنظيم “جنازة وطنية” للبراهمي. وقال بن جدو ان “الامن سيكون متواجدا بكثافة لتامين هذه الجنازة الوطنية”.
             
وكان بلطجية محسوبون على حركة النهضة احرقوا عشرات من سيارات المشاركين في جنازة شكري بلعيد يوم 8 شباط/فبراير.
             
أعلن وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو الجمعة ان تونسيين اثنين احدهما “سلفي تكفيري” قتلا النائب المعارض محمد البراهمي بالرصاص الخميس امام منزله في العاصمة تونس بسلاح من نوع السلاح نفسه الذي قتل به المعارض شكري بلعيد قبل اقل من 6 اشهر.
             
وقال بن جدو (مستقل) في مؤتمر صحافي “من اقترف عملية الاغتيال الشنيعة هما شخصان يمتطيان دراجة نارية سوداء اللون من نوع +فيسبا+ يرتديان لباسا اسود واحدهما يرتدي قبعة حمراء، وقد اقتربا منه (البراهمي) وهو بصدد امتطاء سيارته وأطلق عليه احدهما وابلا من الرصاص”. وذكرت المصادر الامنية ان الراهمي اصيب باربع عشرة طلقة.
             
وأضاف “أثبتت التحريات أن الشخصين المذكورين قد ترصداه من قبل، وذلك بناء على شهادة الشهود، وحاما حول منزله في الايام السابقة (…) كما اثبتت التحريات، وهذه معلومة قد فوجئنا بها، ان السلاح المستعمل سلاح نصف آلي من عيار 9 مليمتر، وهو السلاح نفسه الذي اغتيل به الشهيد شكري بلعيد” في السادس من شباط/فبراير الماضي.
             
وتابع “الضالع في الاغتيال هو المدعو بوبكر الحكيم (30 عاما) وهو عنصر سلفي متشدد تكفيري سبق ان تورط في قضية مسك وإدخال اسلحة الى الجمهورية التونسية (…) ولطفي الزين (35 عاما)” وكلاهما فاران.
             
ولفت الى ان الامن التونسي اعتقل “في الايام القليلة الماضية” مشتبها به رابعا في اغتيال شكري بلعيد يدعى صابر المشرقي وأن الاخير “أكد ضلوع بوبكر الحكيم (المولود في باريس سنة 1983) ولطفي الزين في حادثة اغتيال شكري بلعيد”.
             
وقال “ثمة تقاطع من ناحية مشاركة بوبكر الحكيم في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وثمة تقاطع ايضا في استعمال السلاح نفسه الذي اغتيل به الشهيدان”.
             
وافاد ان عدد التونسيين المشتبه بهم في مقتل شكري بلعيد اصبح 14 بينهم 4 معتقلون هم صابر المشرقي ومحمد علي دمق ومحمد امين القاسمي وياسر المولهي، واثنان قرر القضاء “تركهما بحالة سراح” هما طارق النيفر وحسام فريخة.
             
واضاف ان القاتل الرئيسي المفترض لشكري بلعيد ويدعى كمال القضقاضي (34 عاما) هارب من الشرطة مع 7 آخرين هم “أحمد الرويسي وعز الدين عبد اللاوي ومروان الحاج صالح وسلمان المراكشي وبوبكر الحكيم المكتشف اخيرا ولطفي الزين وعلي الحرزي”.
             
ولفت الى انه “ثبت أن بعض المشتبه بهم في اغتيال شكري بلعيد نشطوا في تنظيم انصار الشريعة” السلفي المتشدد الموالي لتنظيم القاعدة.
             
وقال “لم يثبت تورط أي جهة سياسية” تونسية  في اغتيال شكري بلعيد أو محمد البراهمي اللذين تتهم عائلتاهما حركة النهضة الاسلامية الحاكمة باغتيالهما.
             
واضاف “سخرنا امكانيات كبرى لالقاء القبض على من اغتال الشهيدين وسنمضي قدما نحو كشف النقاب عن ملابسات هاتين الجريمتين الشنيعتين”.
             
من ناحيته قال مصطفى الطيب بن عمر المدير العام للأمن العمومي ان الشرطة داهمت في الايام الاخيرة وبعد القاء القبض على صابر المشرقي منزل بوبكر الحكيم لتوقيفه، إلا انها لم تعثر عليه في المنزل.
             
وتابع ان الشرطة حجزت بمنزل الحكيم “رمانتين (قنبلتين يدويتين) ومجموعة كبيرة من الذخيرة ومسدسا وسلاحا ابيض”.
             
وقال “التحريات اكدت ضلوع بوبكر الحكيم بصفة مباشرة في اغتيال البراهمي من خلال قيامه بالعديد من الاعمال التحضيرية من متابعات ورصد للضحية وكذلك قيادة الوسيلة التي تم استعمالها” في عملية الاغتيال.
             
وحذر من أن بوبكر الحكيم يعد “من اخطر ما هو موجود على الساحة (التونسية) من العناصر الارهابية والاجرامية وهو معروف دوليا”.
             
وفي سياق آخر اعلن محمد علي العروي الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية ان بوبكر الحكيم “له علاقة مع كمال القضقاضي المتهم الرئيسي بقتل شكري بلعيد”.
             
واعلنت ارملة البراهمي ان الاخير سيدفن السبت في مقبرة الجلاز وسط العاصمة تونس.
             
وقالت مباركة البراهمي لفرانس برس “جثمان محمد سيوارى الثرى غدا في مربع الشهداء بمقبرة الجلاز بجانب (قبر) شكري بلعيد” المعارض اليساري الذي اغتيل بالرصاص في السادس من شباط/فبراير الفائت.
             
واكدت رفضها حضور ممثلين للائتلاف الثلاثي الحاكم الذي تقوده حركة النهضة الاسلامية للجنازة.
             
وتتهم عائلة البراهمي حركة النهضة باغتياله في حين تنفي الحركة ذلك بشدة.
             
في القاهرة، دان الامين العام للجامعة العربية نبيل العربي بشدة الجمعة اغتيال محمد البراهمي وقال في بيان صادر عن مكتبه “ادين بشدة هذا العمل الارهابي الغاشم”.
             
وحذر الامين العام من “خطورة تكرار استهداف الرموز الوطنية والسياسية” في اشارة الى اغتيال المعارض اليساري التونسي شكري بلعيد في 6 شباط/فبراير الماضي، مناشدا “جميع الاطراف في تونس اعلاء مصلحة الوطن والتصدي للارهاب بكل اشكاله”.