دبي 27 يوليو ( محمد عمر – أخبار الآن )
بدأ الكويتيون اليوم الادلاء بأصواتهم لانتخاب خمسين عضوا لمجلس الأمة الجديد وفقا لنظام الدوائر الانتخابية الخمس، وآلية التصويت لمرشح واحد، وذلك في ثاني اقتراع ينظم خلال ثمانية اشهر على امل ان يجلب مجلس الامة الجديد الاستقرار السياسي للبلاد،
تجري الانتخابات وسط مقاطعة من بعض أحزاب المعارضة، ويتنافس فيها ثلاثمئة وواحد وعشرون مرشحا، بينهم ثماني نساء، ويحق لأكثر من أربعمئة ألف ناخب التصويت في هذه الانتخابات.
يأتي ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الإعلام الكويتي الشيخ سلمان الحمود الصباح أن الحكومة اتخذت كل الإجراءات القانونية لإنجاح الانتخابات، إلى جانب سعيها لتوفير جو انتخابي مناسب في ظل أجواء شهر رمضان المبارك.
وقاطع سياسيون معارضون الانتخابات الأخيرة التي أجريت في ديسمبر/كانون الأول احتجاجا على تغييرات في النظام الانتخابي أجراها الأمير الشيخ صباح الأحمد الصباح.
وشهدت انتخابات ديسمبر/كانون الاول الماضي أدنى إقبال من الناخبين منذ إجراء أول انتخابات في البلاد عام 1963.
وهذه هي المرة الثانية التي تحل فيها المحكمة الدستورية البرلمان خلال عام واحد، فقد حلت البرلمان الذي كان فيه للمعارضة أغلبية في يونيو/حزيران من العام الماضي.
وأقرت المحكمة قانونا جديدا يتيح لكل ناخب اختيار مرشح واحد فقط، بدلا من أربعة كما كان الحال سابقا في تغييرات سببت احتجاجات جماهيرية.
وقال منتقدون إن التغييرات هدفت إلى إضعاف المعارضة، لكن الحكومة قالت إن النظام الجديد يوفر فرصة أكبر لتمثيل فئات المجتمع كله.
يشار إلى أن الكويت شهدت ستة انتخابات برلمانية منذ عام 2006، أسفرت عن حل أربعة مجالس وإبطال مجلسين، ولم يكمل أي مجلس مدته الدستورية “أربع سنوات”، مما شكل حالة من الإحباط لدى العديد من المواطنين بحسب رأي محللين.