الباب، سوريا، 26 يوليو، ثائر الشمالي – أخبار الآن

سنتان ونص تقريبا لم يعرف فيهـِما أطفال سوريا طعم الفرح, في ريف حلب وفي مدينة الباب يحاول بعض الناشطين رسم البسمة على شفاه الأطفال، فنظموا حفلا فنيا يشمل عروضاً غنائية ورقصا على انغام الموسيقى التي اذهبتها اصوات قذائف وصواريخ النظام. مراسلنا ثائر الشمالي حضر الحفل ووافانا بالتقرير التالي
سعياً للتخفيفِ منْ آلامِ الأطفالِ ومعاناتهِم وتعويضِهم بجزءٍ من طفولتهِم وحقوقِهِم المفقودةْ قامَ نشطاءُ منْ مدينةِ البابِ بتنظيمِ حفلٍ فنيٍ لرسمِ بسمةٍ غابتْ عن وجوهِ الاطفالِ منذُ إندلاعِ الحربْ.  كما تُظهِرُ الصورُ يقومُ الشبابُ بتجهيزِ مكانِ الإحتفالِ وإعدادهِ بشكلٍ جيدٍ قبلَ بدءِ الحفلِ و قدومِ الأطفالْ.
يقول أحمد طالب أحد اعضاء اللجنة المنظمة للمهرجان: “أقيم هذا الحفل لأجل الأطفال موجهين به رسالة للنظام بأن الأطفال باقون على بسمهتم .. باقون على فرحتهم”.
بدأَ الحفلُ بأغانٍ طالما احبَّ هؤلاء البراعمُ سماعَها والتصفيقَ لها والرقصَ على أنغامِها … كانَ العددُ مذهلاً كغيرِ المتوقعْ .. كلُ أطفالِ الحيِ أتوا طامحينَ بشيء ينسيهِم صوتَ طائرةٍ وإنفجارَ مدفعيةْ وبالمقابلِ فقدْ كانَ التفاعلُ رائعاً والأجواءُ حماسيةْ حيثُ تخللَ الحفلَ فقراتٍ غنائيةٍ ومسابقاتٍ وُزعَتْ من خلالِها هدايا للمشاركينْ بالاضافة الى فقراتٍ رعاها الاطفالُ انفسَهم.  سنتعلمُ أنَ جوَّ الحربِ لا يحكمُ ولا يسيطرُ على أحدْ ، وحدَه اﻷملُ منْ يحكمُ تلكَ القلوبِ التي ثارتْ لأجلِ الحرية، سنتعلمُ أنَ الاطفالَ هم المستقبل وهم من سيبنونَ مادمرتْهُ الحربْ، لذلكَ أوجبَ الكبارُ وقوادُ هذهِ الثورةِ على انفسهِم توفيرَ كلِ مناخٍ ملائمٍ لهؤلاءِ الاطفالْ كي ْ يعوضوا بعضاً مما فقدوا، ويعيدوا لهُم شيئا من طفولتِهِم المغتالة ثائرُ الشمالي لأخبارِ اﻵنْ حلبْ.

أحمد طالب – عضو لجنة تنظيم المهرجان